responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 240
وهو يرى هذا الرأي نفسه حين تكلم على الأصنام: ود، وسواع، ويعوق، ونسر، وقارن بينها وبين الأصنام اللات والعزى ومناة؛ إذ قال: "ولم يكونوا يرون في الخمسة الأصنام التي دفعها عمرو بن لحي.... كرأيهم في هذه ولا قريبًا من ذلك. فظننت أن ذلك كان لبعدهم منهم"1.
وقال ابن الكلبي في كتابه الأصنام "وقد بلغنا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ذكرها يومًا. فقال: لقد أهديت للعزى شاة عفراء، وأنا على دين قومي"2.
وكان فيمن يتقدم إلى العزى بالنذور والهدايا، والد خالد بن الوليد، ذكر خالد أن والده كان يأتي العزى بخير ما له من الإبل والغنم، فيذبحها للعزى، ويقيم عندها ثلاثة أيام3.
وممن تعبد للعزى بنو سليم وغطفان وجشم ونصر وسعد بن بكر4. وغني وباهلة وخزاعة وجميع مضر وبنو كنانة. وقد ارتبطت قبائل غطفان بعبادة العزى وتقديسها بصورة خاصة، حتى لقد ذكر "ياقوت الحموي" أن "العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتًا، وأقاموا لها سدنة"5. وقد عرف البيت بـ"كعبة غطفان"6. وذكر "الطبري" أن العزى "صنم لبنى شيبان"، بطن بن سليم حلفاء بن هاشم، وبنو أسد بن عبد العزى، يقولون: هذا صنمنا، وأنها "كانت بيتًا يعظمه هذا الحي من قريش وكنانة ومضر كلها"7. وقد تعبدت لها ثقيف، بأن اتخذت لها صنمًا8. والظاهر أن قريشًا كانت تعد العزى حامية وشفيعة لها9.
وكان لحرم العزى شعب حمته قريش للصنم، يقال له سقام في وادي حراض

1 الأصنام "17" "روزا".
2 الأصنام "18" وما بعدها" "12" "طبعة روزا روزنبركر".
3 الأزرقي، أخبار مكة "78 وما بعدها".
4 تفسير الطبرسي، مجمع البيان "5/ 364"، اليعقوبي "1/ 225".
5 البلدان "6/ 166"، "4/ 116" "صادر".
6 Shorter Ency, p. 617, Arabien s. 83.
7 الطبري "3/ 65"، "دار المعارف".
8 Arabien, s. 83, Doughty, Documents Epigraphiques, 35, Traveis in Arabia Deserta, II, P. 511, 515.,
9 Arabien, s. 83.
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست