responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 326
الثاني"، وقد ذُكر هذا الملك في النصوص التأريخية التي سجلها، أنه تغلب عليهم، وأنه أجلاهم من مواطنهم إلى "السامرة" "samaria"1. ولم يكن أولئك الثموديون الذين حاربوه من أبناء الساعة، بل لا بد أن يكون لهم أسلاف عاشوا قبلهم عدة قرون.
وقد عرفت المنطقة التي حارب بها قوم ثمود والشعوب الأخرى الأشوريين باسم "بري" "bari"، ويظهر أنها تعني لفظة "بر" , و"برية" العربية، أي "البادية" فحرفت إلى "بري" إلى وفق الآشوري2.
ويرى بعض الباحثين أن آخر ذكر ورد في الوثائق لقوم "ثمود" كان في القرن الخامس للميلاد، حيث ورد أن قوما منهم كانوا فرسانا في جيش الروم3.
وقد كان الثموديون يقطنون بعد الميلاد في مواطنهم المذكورة في أعالي الحجاز في "دومة الجندل" و "الحجر" وفي غرب "تيماء". وقد ذكر أنهم كانوا يمتلكون في منتصف القرن الثاني للميلاد حَرّتّيْ "العوارض" و "الأرحاء"4. ويرى "دوتي" أن "الحجر" التي سكن بها قوم ثمود، هي موضع "الخريبة" في الزمن الحاضر، لا "مدائن صالح" التي هي في نظره "حجر" النبط. وتقع "مدائن صالح"، وهي عاصمة النبط، على مسافة عشرة أميال من موضع "الخريبة"5.
ولم يرد في الموارد العربية الإسلامية، ما يفيد وجود قبائل ثمودية قبيل الإسلام، أو في الإسلام، غير ما ذكره بعضهم من نسب "ثقيف" الذي رجعوه إلى ثمود، ولكن ذلك لم يرضِ الثقفيين. فقد كان الحجاج بن يوسف يكذب ذلك6، والظاهر أن أعداء ثقيف ولا سيما معارضي الحجاج وضعوا ذلك على ثقيف بغضًا

1 Lyon, Keilschrifttexte Sargons, S., 4, (1883) , Winckler, Keilschrifttexte
Sargons, (1889) , Bd., 2, PL., 2, No., I, Linie 20, Schrader, Keilinschriftliche Bibliothek, (1889-1900) , Bd., 2, S., 42, Musil, Deaerta, P., 479,
Musil, Hegaz, P., 289
2 Sprenger, Geography, S., 28
3 Doughty, Vol., I, P., 229, Sprenger, S., 28
4 Musil, Hegaz, P., 291
5 Doughty, Vol., I, P., 229
6 ابن خلدون "2/ 24"، الكامل "1/ 276".
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست