responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 325
ولقد وصف مؤلف كتاب: "الطواف حول البحر الأريتري" مواضع الثموديين "thamudeni" مستندًا إلى مورد آخر، أخذ منه، أقدم عهدًا منه فذكر أن "thamudeni"، كانوا يقيمون على ساحل صخري طويل، لا يصلح لسير السفن، وليست فيه خلجان تستطيع أن تأوي إليه القوارب فتحتمي بها من الرياح، ولا ميناء تتمكن من الرسو فيه، ولا موضع أو جزر عنده تقبل إليه القوارب الهاربة من الأخطار1. فيظهر من وصف هذا المؤلف أن مواطن ثمود كانت في الحجاز على ساحل البحر الأحمر.
وقد ذكر هذا الوصف، ولكن بشيء من التحوير" ديودورس"2. وأما "بلينيوس"، فذكر "tamudaei" بين "domata"و "haegra" ومدينة دعاها "badanatha" "baclanaza". وأما "بطلميوس"3، فقد جعل قوم ثمود "thamuditae" "thamudeni" بين ال "sarakenoi" وبين "apatae"4 ويظهر من كل ذلك أن ديارهم في شمال غربي "العربية السعيدة"5، أي في المواضع التي عينتها المصادر العربية.
يظهر من جغرافية "بطلميوس" إذن، أن ديار ثمود كانت غير بعيدة عن ديار"عاد"، ليس بينها وبين ديار عاد "oaditae" إلا ديار "سره كيني" "sarakeni" وكلها في أعالي الحجاز في هذه المنطقة الجبلية التي تخترقها الطرق التجارية التي توصل الشام ومصر بالحجاز واليمن. وفي هذا تأييد للروايات العربية القائلة إن ديار ثمود كانت على مقربة من ديار عاد. فإذا كانت "الحجر" وما والاها هم مواطن ثمود: وجب أن تكون ديار "عاد" على مقربة من هذه المواضع.
وأما تأريخ قوم "ثمود"، فيعود إلى ما قبل الميلاد بزمان. وقد ذكرت قبل قليل أنهم كانوا في جملة الشعوب التي حاربت الآشوريين في عهد "سرجون

1 Musll, Deserta, p., 302, The Periples of the Erythrean Sea, by William Vincent, London, 1800, Part the Second, P., 262.
2 Diodorus, Bibliotheca Historlca, III, 44, Musil, Deserta, P., 291.
3 Pliny, Natur. History, (translated by H. Rackham) , Vol., 2, P., 456 457, VI, 32.
4 Glaser, Sklzze, 2, S., 108, Ptolemy, VI, 7:4 VI, 7:21, V, 19 7 Hastings. A Dictionary of the Bible, Vol., I, P., 630.
5 Musil, Hegaz, P., 291, Glaser, Skizze, 2, S., 108, 256.
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست