responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 423
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الأول
من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب المملكة المالقية
وَهُوَ = كتاب النفحة الزهرية فِي حلى مَدِينَة رية
المنصة
من المسهب تعرف الْآن بمالقة وَفِي الْقَدِيم بَريَّة وَهِي بحريّة بَريَّة وَلها الْوَادي الربيعي الَّذِي يَأْتِي زَائِرًا مغباً فَيَزْدَاد أَهلهَا فِيهِ غِبْطَة وحباً وعَلى وعَلى مذانبه المتفرعة كسبائك اللجين مَا ترتاح بمرآه النَّفس وَالْعين وَفِيه أَقُول ... بوادي رية عرج فَإِنِّي ... رَأَيْت الْحسن عَنهُ لَا يمِيل
وهات الْخمر صرفا دون مزج ... بِحَيْثُ المَاء والظل الظليل
غَدا متقسماً فِي كل وَجه ... كَمَا سلت على خَز نصول
تجول لواحظي مَا دمت فِيهِ ... بِحَيْثُ ترى مذانبه تجول ...

ولمالقة مِمَّا فضلت بِهِ مَا حفها من شجر اللوز وَشَجر التِّين إِذْ هُوَ بهَا طوفان لَا تزَال تحمل مِنْهُ الركاب والسفين وَهُوَ مفضل على سائرتين الأندلس إِلَّا شعري إشبيلية فَإِن بَعضهم يفضله وَلَا سِيمَا فِي دُخُوله فِي الْأَدْوِيَة ومنفعته ويكفيها عَن الإطناب مَا يتَضَمَّن شرح اسْمهَا إِذْ معنى رية عِنْد النَّصَارَى سلطانة فَهِيَ سلطانة الْبِلَاد وَلها القلعة المنيعة الَّتِي تتقلد من المجرة بنجاد قَالَ ابْن سعيد دخلت مَدِينَة مالقة وأقمت فِيهَا إِقَامَة أرضت الشَّبَاب وأمتعت مجَالِس الْآدَاب وَكَانَ وَالِدي يفضلها ويعجب بهَا وَلَا سِيمَا فِي أَيَّام فَرَحهمْ وخروجهم إِلَى كروم الْعِنَب والتين وَلَقَد
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست