responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في اخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 2  صفحه : 66
وتسعين ومائتين، فدون الدواوين، وجبى الأموال، وبعث العمال إِلى سائر بلاد المغرب، واستعمل على جزيرة صقلية الحسن ابن أحمد بن أبي حفتزير، وزال بملك المهدي ملك بني الأغلب، وملك بني مدرار أصحاب مملكة سجلماسة، وكان آخر بني مدرار اليسع، وكان مدة ملك بني مدرار مائة سنة وثلاثين سنة، وزال ملك بني رستم من تاهرت، وكانت مدة ملكهم مائة سنة وستين سنة.
قتل أبي عبد الله الشيعي أخيه أبي العباس لما استقرت قدم المهدي في المملكة، باشر الأمور بنفسه، ولم يبق لأبي عبد الله، ولأخيه أبي العباس مع المهدي حكم، والفطام صعب، فشرع أبو العباس أخو أبي عبد الله الشيعي يندّم أخاه ويقول له: أخرجت الأمر عنك، وسلمته لغيرك. وأخوه ينهاه عن قول مثل ذلك، إِلى أن أحنقه، وذلك يبلغ المهدي، حتى شرع يقول لرؤوس القبائل: ليس هذا المهدي الذي دعوناكم إِليه. فطلبهما المهدي وقتلهما، كذا أورد ابن الأثير في الكامل، مقتل أبي عبد الله الشيعي المذكور في سنة ست وتسعين ومائتين، ورأيت مقتل أبي عبد الله في الجمع والبيان في تاريخ القيروان أنه كان في نصف جمادى الأولى، سنة ثمان وتسعين ومائتين، وهو الأصح عندي. وكذلك ذكر في تاريخ مقتله ابن خلكان، أنّه كان في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين، وسنة ثمان وتسعين ومائتين فيها توفي أبو القاسم جنيد بن محمد الصوفي، وكان إمام وقته، وأخذ الفقه عن أبي ثور صاحب الشافعي، وأخذ التصوف عن سري السقطي.
ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائتين في هذه السنة قبض المقتدر على وزيره أبي الحسين بن الفرات، ونهب داره، وهتك حرمه، وولى الوزارة أبا علي محمد ابن يحيى بن عبيد الله ابن خاقان، وكان الخاقان المذكور ضجوراً، وتحكمت عليه أولاده، فكل منهم يسعى لمن يرتشي منه، فكان يولي العمل الواحد عدة من العمال في الأيام القليلة، حتى أنه ولى ماء الكوفة، في عشرين يوماً، سبعة من العمال، فقيل فيه:
وزير قد تكامل في الرقاعه ... يولي ثم يعزل بعد ساعه
إذا أهل الرشا اجتمعوا عليه ... فخير القوم أوفرهم بضاعه
والخليفة مع ذلك، يتصرف على مقتضى إِشارة النساء والخدام، ويرجع إِلى قولهم وآرائهم، فخرجت الممالك، وطمع العمال في الأطراف. وفي هذه السنة توفي أبو الحسن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، وكان عالماْ بنحو البصريين والكوفيين. وفيها توفي إِسحاق بن حنين الطبيب.
ثم دخلت سنة ثلاثمائة فيها عزل المقتدر الخاقاني عن الوزارة، وولاها علي بن عيسى.
وفاة عبد الله صاحب الأندلس في هذه السنة، توفي عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن
نام کتاب : المختصر في اخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست