responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في اخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 1  صفحه : 74
بهم إِسماعيل عليه السلام، وتزوج منهم. وسنذكرهم اًيضاً عند ذكر بني إِسماعيل إِن شاء الله تعالى.

ملوك كندة
من الكامل قال: وأول ملوك كندة حجر آكل المرار ابن عمرو، وهو من ولد كندة، وكان اسم كندة نورا وهو ابن عفير بن الحارث من ولد زيد بن كهلان ابن سبأ، وكانت كندة قبل أن يملك حجر عليهم بغير ملك، فأكل القوي الضعيف، فلما ملك حجر سدد أمورهم وساسهم أحسن سياسة، وانتزع من اللخميين ما كان بأيديهم من أرض بكر بن وائل، وبقي حجر آكل المرار كذلك حتى مات. وقيل له احمل المرار لكون امرأته قالت عنه: كأنه جمل قد أكل المرار، لبغضها له، فغلب ذلك لقباً عليه.
ثم ملك بعد حجر المذكور ابنه عمرو بن حجر ويقال لعمرو المذكور المقصور، لأنه اقتصر على ملك أبيه، ثم ملك بعده ابنه الحارث بن عمرو وقوي ملك الحارث المذكور، ووافق كسرى قباذ بن فيروز على الزندقة، والدخول في مذهب مردك، فطرد قباذ المنذر بن ماء السماء اللخمي عن ملك الحيرة، وملك حارث المذكور موضعه، فعظم شأن الحارث، وقد تقدم ذلك في الفصل الثاني، مع ذكر أنوشروان بن قباذ.
فلما ملك أنوشروان أعاد المنذر وطرد الحارث المذكور، فهرب وتبعته تغلب وعدة قبائل؛ فظفروا بأمواله وبأربعين نفساً من بني حجر آكل المرار، ابنان من ولد حارث المذكور، فقتلهم المنذر عن آخرهم في ديار بني مرين وفي ذلك يقول امرؤ القيس بن حجر بن الحارث المذكور:
فآبوا بالنهاب وبالسبايا ... وأبناء الملوك مصفدينا
ملوك من بني حجر بن عمرو ... يساقون العشية يقتلونا
فلو في يوم معركة أصيبوا ... ولكن في ديار بني مرينا
ولم تغسل جماجمهم بغسل ... ولكن في الدماء مزملينا
تظل الطير عاكفة عليهم ... وتنتزع الحواجب والعيونا
وهرب الحارث إِلى ديار كلب، وبقي بها حتى عُدِمَ، واختلِف في صورة عدمه. وكان الحارث المذكور قد ملك ابنه حجر بن الحارث على بني أسد ابن خزيمة ن مدركة، وملك أيضاً باقي بنيه على قبائل العرب.
فملك ابنه شراحيل بن الحارث على بكر بن وائل، وملك ابنه معدي كرب بن الحارث، وكان يلقب غلفاً لتغليفه رأسه بالطيب، على قيس غيلان، وملك ابنه سلمة على تغلب والنمر.
أما حجر المذكور وهو أبو امرئ القيس الشاعر، فبقي أمره متماسكاً في بني أسد مدة، ثم تنكروا عليه فقاتلهم وقهرهم، وبالغ في نكايتهم، ودخلوا
نام کتاب : المختصر في اخبار البشر نویسنده : أبو الفداء    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست