responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 8  صفحه : 304
بها إلى أن مات هشام، فكان يمشي مع أبي الزبير المنذر بن [أبي-] [1] عمرو في تلك المفازة ويشكو هشاما إليه، إذ أقبل رجلان [2] على البريد فقال الوليد: هؤلاء رسل هشام نسأل الله السلامة! فلما دنوا منه سلما عليه بالخلافة، فغشي عليه فرحا ثم قال لهما: أمات هشام؟ قالا: نعم، قال: فممن الكتاب؟ قالا: من مولاك سالم بن عبد الرحمن صاحب الرسائل. وولي الوليد الأمر وزاد في عطيات أهل الشام مع زيادتهم عشرا، وأجرى على زمنى أهل الشام مع زيادتهم عشرا، وأجرى على زمنى [3] أهل الشام وعميانهم ونسائهم، وأمر لكل إنسان منهم بخادم وقائد، وكان يطعم كل من وفد إليه، ويطعم من صدر من الحج وينزله بمنزله يقال له زيزاء [4] ثلاثة أيام ويعلف دوابهم، ولم يقل لشيء سئل عنه لا، وقال: ما تعودت غير نعم.
وحين ولي أقر نصر بن سيار على خراسان كلها، وأنفذ إلى الوليد برابط وطنابير وأبارق الذهب والفضة وخمسمائة مملوك كلهم يضربون ويلهون [5] ثم بعد ذلك وقع الخلاف بينه وبين يزيد بن الوليد لخلاعته ومجانته واستخفافه بالنساك وتماديه في الخسارة والضلالة ومنادمته العشاق حتى روي عنه أنه قال [6] :
تلقى بالنبوة هاشمي ... بلا وحي أتاه ولا كتاب
فقل لله يمنعني طعامي ... وقل لله يمنعني شرابي
فما أتى عليه إلا أيام حتى جمع عليه يزيد [7] بن الوليد بن عبد الملك أهل

[1] زيادة عن الطبري.
[2] أحدهما مولى لأبي محمد السفياني، والآخر جردية.
[3] كذا بالأصل مكررة.
[4] زيزياء من قرى البلقاء، قرية كبيرة يطؤها الحجاج ويقام بها لهم سوق.
[5] انظر الطبري 7/ 224 وفي ذلك يقول بعض شعرائهم:
فأبشر يا أمين الل ... هـ أبشر بتباشير
بإبل يحمل المال ... عليها كالأنابير
بغال تحمل الخمر ... حقائبها طنابير
ودل البربريات ... بصوت البم والزير
وقرع الدف أحيانا ... ونفخ [؟] بالزمامير
فهذا لك في الدنيا ... وفي الجنة تحبير
[6] البيتان في مروج الذهب 3/ 263.
[7] بالأصل: «زيد» خطأ.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 8  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست