responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 8
أخو الخمسين مجتمع أشدّي ... وهمي في مداواة الشئون
وإني لن يعود إليّ قرني ... غداة الروع إلا بعد حين [1]
قال [2] : ثم سكت هنية وقال: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وكأني أنظر إلى الدماء، وإنها لترقرق [بين] [3] العمائم واللحى.
قال: ثم جعل يرتجز ويقول:
والقوس فيها وتر عردّ ... مثل ذراع الفيل أو أشدّ [4]
لا بد مما ليس منه بد ... قد جدّ عني أمركم فجدّوا
قال: ثم سكت هنية فطفق يقول [5] :
هذا أوان الشدّ [6] فاشتدّي زيم ... عند النطاح يغلب الكبش الأحم
قد لفّها الليل بسوّاق حطم ... ململم الخلق عنوف في الظلم
خدلج الساقين خفاق القدم ... فلم تنم ليلتها ولم ينم
بات يراعيها غلام ذو همم ... ليس براعي إبل ولا غنم
ولا بجزّار على ظهر وضم [7] ... من يلقه يود كما أودت إرم
قال: يا أهل العراق! إني لست بأعرابي أعود بجراثيم العوسج، ولا أغمز [8]

[1] في العقد الفريد: غداة العبء إلّا في قرين.
[2] وردت خطبة الحجاج في كثير من كتب التاريخ والأدب مروج الذهب 3/ 154، الطبري 7/ 210 الكامل لابن الأثير 3/ 85 الكامل للمبرد 2/ 492 البيان والتبيين 2/ 223 عيون الأخبار 2/ 243 صبح الأعشى 1/ 218 وفيات الأعيان 2/ 33 مع بعض الاختلاف بين هذه المصادر من زيادة أو نقصان واختلاف في بعض الكلمات أو الألفاظ وأحيانا العبارات. وما نراه مناسبا سنلاحظه عند الضرورة.
[3] زيادة عن المصادر.
[4] الأبيات لحنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي (النقائض ص 642) في العقد الفريد والكامل للمبرد «البكر» بدل «الفيل» .
[5] الأرجاز لرويشد بن رميض العنزي كما في اللسان (حطم) والأغاني 14/ 45 بولاق، ونسبها المبرد للحطم القيسي 2/ 499. وانظر شرح الحماسة للمرزوقي ص 354 والتبريزي 1/ 184.
[6] في مروج الذهب وابن الأثير: الحرب.
[7] بالأصل: الوضم. والوضم: ما وقي به اللحم عن الأرض.
[8] يغمز أي يضغط ويلوي.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست