responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 14
الحجاج هذه الأبيات:
أحجاج بن يوسف أنت راع ... وراعي القوم يحفظ ما أضاعوا
وإنا معشر من جذم قيس ... لنا في الناس مكرمة وباع
عبرنا حقبة ولنا أمير ... جبان القلب ذو خوف يراع
وإنك قد وليت أمور قوم ... وثغر لا يقوم له الشجاع
وأنت المستغاث إذا ألمّت ... بأهل الثغر داهية شناع
فلا تغفل فداك أبي وأمي ... أناسا ما يعينهم القراع
إذا فلوا كتائب خارجي ... عدت أخرى وهمتها المضاع
وما ينفك نصرتهم ببيض ... تلألأ في الأكف لها شعاع
كذلك دأبنا في كل حرب ... طوال الدهر أو يخزى [1] الكراع
قال: فلما ورد كتاب أهل خراسان على الحجاج وقرأه ونظر في هذا الشعر كأنه همّ أن يعزل أمية بن عبد الله عن خراسان، غير أنه اشتغل بأمر الأزارقة فكتب إليهم يعدهم ويمنيهم أنه يوجه إليهم بأمير يرضونه، وأخبرهم في كتابه أنه مشغول بحرب الأزارقة.
قال: فلما اجتمع للمهلب بن أبي صفرة أمره قام في الناس خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس! إن الله قد دفع عني وعنكم ما كنا نخاف ونحذر من أمر [2] الأزارقة وقد كنا بدار مضيعة، وإن الله تبارك وتعالى أسأله أن يتم نعمته عليّ وعليكم، فاحمدوا الله على ما أعطاكم، وسيروا إلى عدوكم. قال: ثم نادى في أصحابه فسار وساروا معه حتى صار إلى أرّجان [3] فأقام بها ثلاثا، ثم سار منها إلى سابور [4] ، والأزارقة يومئذ بها وقد جعلوها دار هجرتهم. قال: فأقام المهلب على سابور يحارب الأزارقة الليل مع النهار حتى حاربهم ثلاث سنين كملاء مثل يوم واحد. قال: وأرسل الحجاج إلى المهلب أن ناجز القوم [5] ، ما تنتظر بهم إلى هذه

[1] الأصل «نحوي» وما أثبت يناسب السياق.
[2] الأصل: أمراء.
[3] أرّجان: مدينة كبيرة. انظر معجم البلدان الجزء الأول.
[4] سابور: انظر معجم البلدان الجزء الثالث.
[5] في الكامل للمبرد 3/ 1312 أن الحجاج وجه البراء بن قبيصة إلى المهلب. يستحثه في مناجزة القوم.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست