responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 12
أتشهد يوم الدار ببدنك وتبعث اليوم بابنك بديلا! هلا بعثت بديلا يوم الدار! أما والله إن في قتلك صلاحا لأهل المصرين! يا غلام اضرب عنقه! قال: فتنحى الشيخ من بين يدي الحجاج فضرب عنقه فإذا رأسه يتدهده، قال: وسمع الحجاج ضجة بالباب فقال: ما هذا الضجيج؟ فقيل له: أصلح الله الأمير هؤلاء بنو عم هذا المقتول، فقال: ألقوا إليهم رأسه، فألقي إليهم الرأس، فلما نظروا إليه ولوا هاربين على وجوههم حتى دخلوا منازلهم. قال: وجعل يتمثل بقول سويد بن أبي كاهل:
كيف يرجون سقاطي بعد ما ... جلّل الرأس مشيب وصلع
ساء ما ظنوا وقد أبليتهم ... عند غايات المنى كيف أقع
رب من أنضجت غيظا صدره ... قد تمنى لي موتا لم يطع
ويراني كالشجا في حلقه ... عسرا مخرجه ما ينتزع
ويحييني إذا لاقيته ... وإذا يخلو له لحمي رتع
قال: وأقبل ابن الزّبير الأسدي عند باب الحجاج فزعا مذعورا، فلقيه ابن عم له يقال له إبراهيم [1] فقال: ما وراءك يا ابن الزبير؟ فقال: ورائي والله كل بلية، فقال: وما ذاك؟ قال: قتل عمير بن ضابئ صبرا فالنجاة النجاة! ثم أنشأ يقول:
أقول لإبراهيم لما لقيته ... أرى الأمر أمسى واهنا [2] متشعبا
تخيّر فإما أن تزور ابن ضابئ ... عميرا وإما أن تزور المهلبا [3]
هما خطتا سوء [4] نجاؤك منهما ... ركوبك حوليا من الثلج أشهبا [5]
وإلا فما الحجاج غامد سيفه ... يد الدهر حتى يترك الطفل أشيبا

[1] في الطبري 6/ 209 إبراهيم بن عامر أحد بني غاضرة من بنى أسد.
[2] في الطبري وابن الأثير: منصبا.
[3] قبله في الطبري وابن الأثير:
تجهز واسرع والحق الجيش لا أرى ... سوى الجيش إلا في المهالك مذهبا
[4] الطبري: خطتا كره، وفي ابن الأثير: خطتا خسف.
[5] بعده في الطبري وابن الأثير:
فحال ولو كانت خراسان دونه ... رآها مكان السوق أو هي أقربا
فكائن ترى من مكره العدو مسمن ... تحمم حنو السرج حتى تحببا؟
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 7  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست