responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 328
شاعر بني تميم حيث يقول:
إذا الجهل أمسى قاعدا لم نقم له ... ونضرب رأس الجهل حين يقوم
تعلم أبا غسان أنك إن تعد ... تعد لك بالبيض الرقاق تميم
تقاضوك عينا مرة فقضيتها ... وفي عينك الأخرى عليك خصوم
قال: ثم أمر به إلى السجن [1] . قال: وهرب يومئذ كل من كان من شيعة المروانيين [2] فاختفوا في منازلهم وندموا على حربهم وما كان منهم.
قال: وبلغ ذلك مصعب بن الزبير فدعا بإبراهيم بن الأشتر فاستخلفه على الكوفة وأقبل مغضبا حتى دخل إلى البصرة مسرعا، ثم دعا بخليفته عبد الله بن عبيد المخزومي فقال له: ما صنعت بالقوم الذين خرجوا عليك؟ فقال: إني قد حبست بعضهم- أصلح الله الأمير! والباقون فإني لم أقدر عليهم، قال مصعب بن الزبير:
اعرض عليّ الذين حبستهم حتى أراهم! قال: فعرضهم عليه.
قال: وكان أول من قدم عليه أبو حاضر الأسدي وهو الذي كان رأس البلية، فلما نظر مصعب بن الزبير قال له [3] : يا ابن كذا وكذا! ذهب الناس الذين فيهم خير عرفوا أنفسهم فأنت ما بالك لا تعرف نفسك يا ابن نعجة! لئن بقيت لك لأردنك إلى أصلك.
قال: ثم أتي برجل يقال له مرة بن محكان التميمي وكان ممن يشتم آل الزبير ويقول فيهم القبيح، فلما نظر إليه قال: يا ابن الخنا! وأنت أيضا ممن يبتدع إلى الفتنة ويطلب زوال دولة آل الزبير! ثم قال: من ههنا؟ اضربوا عنقه! قال: فأخرج مرة بن محكان [4] ليضرب عنقه وقد رفع صوته وهو يقول [5] :

[1] كذا وفي الطبري 6/ 153 خاف ألا يجيز المصعب أمان عبيد الله فلحق مالك بثأج. فقال الفرزدق يذكر مالكا:
ونحن نفينا مالكا عن بلاده ... ونحن فقأنا عينه بالنيازك
[2] الأصل: المروانيون.
[3] انظر الطبري 6/ 155.
[4] في الطبري 6/ 155 وبعث مصعب خداش بن يزيد الأسدي في طلب من هرب من أصحاب خالد، فأدرك مرة بن محكان فأخذه فقال مرة:
[5] الأبيات في الطبري 6/ 155.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست