responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 327
بالعراق أميرا كان أعنى بأمر الرعية من مصعب بن الزبير، كان يشتد في موضع الشدة ويلين في موضع اللين، وكان يعطي الجند في السنة عطاءين: عطاء في الشتاء، وعطاء في الصيف.
قال: وكبر على عبد الملك بن مروان مكان عبد الله بن الزبير بالحجاز ومكان أخيه ومصعب بن الزبير بالعراقين، وكان عبد الملك يخرج في كل سنة من دمشق حتى يأتي موضعا يقال له وادي بطنان من وادي قنسرين فيعسكر هنا لك، فإذا جاء الشتاء واشتد البرد انصرفوا جميعا، عبد الملك إلى الشام ومصعب إلى العراق [1] .
قال: ثم إن مصعب بن الزبير خرج من البصرة كما كان يخرج وخلف عليها عاملا يقال له عبد الله بن عبيد المخزومي [2] وأقبل إلى الكوفة فنزلها، وكتب عبد الملك بن مروان إلى شيعته بالبصرة يأمرهم أن يثوروا بها وأن يأخذوها إن قدروا على ذلك. قال: وكان أهل البصرة يومئذ إنما هم صنفين، زبيريون ومروانيون، فتحركت شيعة بني مروان بالبصرة فهاجوا بها يأخذونها. وبلغ ذلك مصعب بن الزبير وهو يومئذ بالكوفة فدعا برجل يقال له زحر بن قيس الجعفي، وضم إليه ألف فارس وأمره بالمسير إلى البصرة، وأتبعه برجل يقال له قطن [3] بن عبد الله الحارثي في ألف فارس. قال: وثارت شيعة عبد الملك بن مروان وشيعة آل الزبير، فاقتتلوا في موضع يقال له المربد [4] ، ووقعت الهزيمة على المروانيين وأخذتهم سيوف آل الزبير حتى بلغوا بهم إلى آخر المربد. قال: وأسر رجل من شيعة آل الزبير، فاقتتلوا في موضع يقال له المربد [4] ، ووقعت الهزيمة على المروانيين وأخذتهم سيوف آل الزبير حتى بلغوا بهم إلى آخر المبرد. قال: وأسر رجل من شيعة آل مروان يقال له مالك بن مسمع الجحدري [5] وكان من سادات البصرة، وفي ذلك يقول بعض شعراء أهل البصرة حيث يقول شعرا. قال: ثم أتى بمالك بن مسمع هذا حتى وقف بين يدي عامل البصرة عبد الله بن عبيد المخزومي خليفة مصعب بن الزبير، فلما نظر إليه قال: عدو الله! وأنت أيضا من شيعة بني مروان ونحن لا نعلم، وقد بلغ من قدرك ما تؤلّب على آل الزبير، يا أعور العين! يا أعمى القلب! ألست الذي يقول فيك

[1] في الطبري 6/ 151 كان عبد الملك يقرب من مصعب حتى يبلغ بطنان حبيب ويخرج مصعب إلى باجميرا، ثم تهجم الشتاء فيرجع كل واحد منهما إلى موضعه.
[2] في الطبري 6/ 152 عبيد الله بن عبيد الله بن معمر.
[3] عن الطبري 6/ 156 وبالأصل: «قطر» .
[4] محلة من محال البصرة.
[5] أصيبت عين مالك بن مسمع وضجر من الحرب. ولم يرد أنه أسر لا في الطبري ولا في ابن الأثير.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست