responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 241
الحرم، والبيت المحرم، والركن المكرم، والمسجد المعظم، وحق النون والقلم، ليرفعن لي العلم، من الكوفة إلى إضم، إلى أكناف ذي سلم، من العرب والعجم! ثم لأتخذن من بني تميم أكثر الخدم.
قال: ثم نزل عن المنبر فصلى ركعتين بالناس ودخل إلى قصر الإمارة واحتفل عليه الناس بالبيعة، فلم يزل باسطا يده والناس يبايعونه على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم والطلب بدماء أهل البيت، والمختار يقول: تقاتلون من قاتلنا، وتسالمون من سالمنا، والوفاء عليكم ببيعتنا. لا نقيلكم ولا نستقيلكم، حتى بايع الناس من العرب والموالي وغير ذلك من سائر الناس.
قال: وإذا الخبر قد اتصل به أن عبد الله بن مطيع مختف في دار أبي موسى، قال: فسكت المختار ولم يقل شيئا، حتى إذا كان الليل دعا بعبد الله بن كامل الهمداني ودفع إليه عشرة آلاف درهم [1] وقال له: صر إلى دار أبي موسى الأشعري وادخل على عبد الله بن مطيع وأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك الأمير: إني قد علمت بمكانكم وليس مثلي من أساء إلى مثلك وقد وجهت إليك بما تستعين به على سفرك، فخذه والحق بأهلك وصاحبك. قال: فخرج عبد الله بن مطيع من الكوفة في جوف الليل هاربا واستحيى أن يصير إلى مكة فيعيره عبد الله بن الزبير بفراره من المختار، فصار إلى البصرة وبها يومئذ مصعب بن الزبير نائبا عليها من قبل أخيه عبد الله بن الزبير.
قال: واحتوى المختار على الكوفة فعقد لأصحابه وولّاهم البلاد من أرمينية وآذربيجان وأرّان وحوران والماهين إلى الري وأصفهان، فجعل يجبي خراج البلاد [2] .
قال: وكان محمد بن الأشعث بن قيس الكندي عاملا على الموصل من قبل عبد الله بن الزبير، فلما قدم عامل المختار على الموصل لم يكن لمحمد بن الأشعث به طاقة فخرج عن الموصل هاربا، وأقبل إلى قرية يقال لها تكريت فنزلها، ثم كتب

[1] الطبري 6/ 33 مائة ألف درهم. وفي الأخبار الطوال ص 292 مائة ألف ألف، وقد أشرنا قريبا إلى ما ورد فيه حول ابن مطيع.
[2] انظر الألوية والتعيينات التي عقدها المختار لأصحابه في الطبري 6/ 32- 34 ابن الأثير 2/ 672 والأخبار الطوال ص 292 باختلاف في الأسماء والمناطق التي ولّوا عليها.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 6  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست