responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 95
الحمد على ما به فضلتنا [1] وعلمتنا من القرآن، وفهمتنا [2] في الدين، وأكرمتنا به من كرامة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة وجعلتنا من الشاكرين. ثم أقبل عليهم وقال: إني لا أعلم أصحابا أصح منكم [3] ولا أعدل ولا أفضل أهل بيت، فجزاكم الله عني خيرا! فهذا الليل قد أقبل فقوموا واتخذوه جملا، وليأخذ كل [رجل] [4] منكم بيد صاحبه أو رجل من إخوتي [5] وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم، فإنهم لا يطلبون غيري، ولو أصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم. قال: فعندها تكلم إخوته وجميع أهل بيته فقالوا: يا ابن بنت رسول الله! وماذا يقول الناس وماذا نقول لهم إذا تركنا شيخنا وسيدنا وابن بنت نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم! لم نرم معه بسهم، ولا نطعن عنه برمح، ولا نضرب معه بسيف، لا والله يا ابن بنت رسول الله! لا نفارقك أبدا ولكننا نفديك بأنفسنا [6] ونقتل بين يديك، ونرد موردك فقبح الله العيش بعدك [7] .
قال: ثم قام مسلم بن عوسجة الأسدي وقال: يا ابن بنت رسول الله! نحن عليك هكذا، وننصرف وقد أحاط بك الأعداء! لا والله لا يراني الله أفعل ذلك أبدا حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم [8] بسيفي ما ثبت قائمه بيدي! وو الله لو لم يكن معي سلاح [9] أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة أبدا، ولم أفارقهم أو أموت بين يديك!. قال: ثم قام إليه جماعة كلهم [10] على نصرته وقالوا: نفديك أنفسنا.

[1] الطبري 5/ 418 على أن أكرمتنا بالنبوة.
[2] الطبري: وفقهتنا.
[3] الطبري: لا أعلم أصحابا أولى ولا خيرا من أصحابي.
[4] زيادة عن الطبري 5/ 419.
[5] الطبري: ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي.
[6] الطبري: تفديك أنفسنا.
[7] عن الطبري، والعبارة في الأصل: «فقبح والله العيش من بعدك» .
[8] الطبري 5/ 419 وأضربهم.
[9] الأصل «سلاحا» والتصويب عن الطبري.
[10] في الطبري 5/ 419 قام سعيد بن عبد الله الحنفي ومما قاله: وإنما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.
ثم قام زهير بن القين ومما قاله: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك.
وتكلم جماعة أصحابه بكلام قالوا: والله لا نفارقك ولكن أنفسنا لك الفداء.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست