responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 87
سمعت [1] مني بلغتك ما أرسلت به، وإن أبيت انصرفت عنك. فقال له أبو ثمامة الصائدي [2] : فإني آخذ سيفك، فقال: لا والله لا يمس سيفي أحد، فقال أبو ثمامة: فتكلم بما تريد [3] ولا تدن من الحسين، فإنك رجل فاسق. قال: فغضب السبيعي ورجع إلى عمر بن سعد وقال: إنهم لم يتركوني أصل إلى الحسين فأبلغه الرسالة.
قال: فأرسل إليه قرة بن قيس الحنظلي [4] فأقبل، فلما رأى معسكر الحسين قال الحسين لأصحابه: هل تعرفون هذا؟ فقال حبيب بن مظاهر الأسدي: نعم هذا من بني تميم وقد كنت أعرفه بحسن الرأي، وما ظننت أنه يشهد هذا المشهد. قال:
وتقدم الحنظلي حتى وقف بين يدي الحسين فسلم عليه وأبلغه رسالة عمر بن سعد.
فقال: يا هذا، أعلم صاحبك عني أني لم أرد إلى ههنا حتى كتب إليّ أهل مصركم أن يبايعوني ولا يخذلوني وينصروني، فإن كرهوني أنصرف [5] عنهم من حيث جئت. قال: ثم وثب إليه حبيب بن مظاهر [6] الأسدي، فقال: ويحك يا قرة! عهدي بك وأنت حسن الرأي في أهل البيت فما الذي غيرك حتى أتيتنا في هذه الرسالة؟ فأقم عندنا وانصر هذا الرجل! فقال الحنظلي: لقد قلت الحق، ولكني أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته [7] وأنظر في ذلك.
قال: فانصرف الحنظلي إلى عمر بن سعد وخبره بمقالة الحسين رضي الله عنه [8] ، وكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد بذلك [9] ، فكتب إليه يحرضه على

[1] الطبري: سمعتم مني أبلغتكم ... وإن أبيتم.
[2] في الأصل: «الصيداوي» وما أثبت عن الطبري.
[3] زيد في الطبري: وأنا أبلغه عنك.
[4] ذكر في الأخبار الطوال إيفاده إلى الحسين، ولم يأت على ذكر السبيعي (الشعبي) .
[5] بالأصل: «انصرفت» وانظر رد الحسين بن علي (رض) على قرة في الأخبار الطوال ص 253 وفيها زيادة واختلاف.
[6] بالأصل «مطهر» .
[7] عن الطبري، وبالأصل «الرسالة» .
[8] زيد في الطبري 5/ 411 «فقال له عمر بن سعد: إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله» وانظر الأخبار الطوال ص 254.
[9] نسخة كتابه في الطبري 5/ 411 وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي، فسألته عما أقدمه، وماذا يطلب ويسأل، فقال: كتب إليّ أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم، فسألوني القدوم ففعلت، فأما إذ كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست