responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 50
قال: وجعل رجل من أصحاب عبيد الله بن زياد اسمه كثير بن شهاب ينادي من أعلى القصر بأعلى صوته: ألا يا شيعة مسلم بن عقيل! ألا يا شيعة الحسين بن علي! الله الله في أنفسكم وفي أهاليكم وأولادكم، فإن جنود أهل الشام قد أقبلت، وأن الأمير عبيد الله بن زياد قد عاهد الله لئن أقمتم على حربكم ولم تنصرفوا من يومكم هذا ليحرمنكم العطاء وليفرقن مقاتلتكم [1] في مغازي أهل الشام، وليأخذن البريء بالسقيم والشاهد بالغائب، حتى لا يبقى منكم [2] بقية من أهل المعصية إلا أذاقها وبال أمرها [3] [4] .
قال: فلما سمع الناس ذلك تفرقوا وتحادوا عن مسلم بن عقيل رحمه الله، ويقول بعضهم لبعض: ما نصنع بتعجيل الفتنة وغدا تأتينا جموع أهل الشام، ينبغي لنا أن نفعل في منزلنا وندع هؤلاء القوم حتى يصلح الله ذات بينهم. قال: ثم جعل القوم يتسللون والنهار يمضي، فما غابت الشمس حتى بقي مسلم بن عقيل في عشرة [5] أفراس من أصحابه لا أقل ولا أكثر واختلط الظلام، فدخل مسلم بن عقيل المسجد الأعظم ليصلي المغرب وتفرق عنه العشرة. فلما رأى ذلك استوى على فرسه ومضى في بعض أزقة الكوفة [6] ، وقد أثخن بالجراحات حتى صار إلى دار امرأة يقال لها طوعة، وقد كانت فيما مضى امرأة قيس الكندي فتزوجها رجل من حضرموت يقال له [7] أسد بن البطين فأولدها ولدا يقال له أسد. وكانت المرأة واقفة على باب

[1] عن الطبري، وبالأصل: مقابليكم.
[2] في الطبري: له فيكم.
[3] الطبري: وبال ما جرت أيديها.
[4] وكان عبيد الله بن زياد قد أمر بعض أشراف أهل الكوفة أن يسيروا فيمن أطاعهم من أهل الكوفة ويخذلوا الناس عن مسلم بن عقيل. فدعا كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي أن يخرج فيمن أطاعه من مذحج ... وأمر محمد بن الأشعث أن يخرج فيمن أطاعه من كندة وحضرموت.. وقال مثل ذلك للقعقاع بن ثور الذهلي وشبث بن ربعي التميمي وحجار بن أبجر العجلي وشمر بن ذي الجوشن العامري.
ثم جمع الأشراف إليه مجددا وقال لهم: منّوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة، وخوفوا أهل المعصية الحرمان والعقوبة، وأعلموهم فصول الجنود من الشام إليهم. (انظر الطبري 5/ 369- 370) والأخبار الطوال ص 239.
[5] في الطبري: ثلاثون، وفي مروج الذهب: مائة رجل.
[6] في مروج الذهب: لا يدري أين يتوجه.
[7] في الطبري: أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا. وكان بلال قد خرج مع الناس وأمه قائمة تنتظره.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست