responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 5
[المجلد الخامس]
بسم الله الرحمن الرحيم
[تتمة ذكر حسين بن على وقيامه ويزيد بن معاوية]
[تتمة ذكر الكتاب والعهد الى يزيد]
قال: ثم نزل الضحاك عن المنبر وكتب إلى يزيد بن معاوية هذا:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لبس رداء البقاء، وحكم على عباده بالفناء، فقال عزّ وجل كُلُّ من عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ 55: 26- 27 [1] .
لعبد الله يزيد أمير المؤمنين، من الضحاك بن قيس، سلام عليك، أما بعد فكتابي إلى أمير المؤمنين فكتاب تهنئة ومصيبة، فأما الخلافة التي جاءتك فهي الهنئة، وأما المصيبة فموت أمير المؤمنين معاوية [2] ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156. فإذا قرأت كتابي فالعجل العجل! لتأخذ الناس ببيعة أخرى محدودة، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. قال: ثمّ أثبت في أسفل كتابه هذين البيتين:
مضى ابن أبي سفيان فردا لشأنه ... وخلِّفت فانظر هذه كيف تصنع
أقمنا على المنهاج واركب محجّة ... سدادا فأنت المرتجى كيف تفزع
قال: ثم ورد الكتاب على يزيد [3] ، فوثب صائحا باكيا، وأمر بإسراج دوابه وسار يريد دمشق، فصار إليها بعد ثلاثة أيام من مدفن معاوية [4] ، وخرج حتى إذا

[1] سورة الرحمن الآية 26 و 27.
[2] وردت معاوية في الأصل مرتين مكررا.
[3] وكان يزيد بحوارين، موضع من تدمر على مرحلتين. وقيل إنهم كتبوا إليه بعد أن اشتد مرض معاوية، فأقبل وقد دفن (الطبري) .
[4] في البداية والنهاية: ركب الضحاك بن قيس في جيش وخرج ليتلقى يزيد بن معاوية، فلما وصلوا إلى ثنية العقاب تلقتهم أثقال يزيد، وإذا يزيد ... وعليه الحزن ظاهر، فسلم عليه الناس بالإمارة وعزوه في أبيه.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 5
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست