responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 49
تعجلوا بالفتنة فإن صاحبكم لم يقتل، والذي أبلغكم فإنه أبلغكم باطلا. قال:
فرجع القوم وانصرفوا.
قال: وخرج عبيد الله بن زياد من القصر حتى دخل المسجد الأعظم فحمد الله وأثنى عليه، ثم التفت فرأى أصحابه عن يمين المنبر وعن شماله وفي أيديهم الأعمدة والسيوف المسللة، فقال: أما بعد يا أهل الكوفة فاعتصموا بطاعة الله ورسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم وطاعة أئمتكم ولا تختلفوا ولا تفرقوا [1] فتهلكوا وتندموا وتذلوا وتقهروا، فلا يجعلن أحد على نفسه سبيلا، وقد أعذر من أنذر.
قال: فما أتم عبد الله بن زياد ذلك الخطبة حتى سمع الصيحة، فقال: ما هذا؟ فقيل له: أيها الأمير! الحذر الحذر! هذا مسلم بن عقيل قد أقبل في جميع من بايعه [2] ! قال: فنزل عبيد الله بن زياد عن المنبر مسرعا وبادر فدخل القصر وأغلق الأبواب
. ذكر مسلم بن عقيل رحمه الله وخروجه على عبيد الله ابن زياد
قال: وأقبل مسلم بن عقيل رحمه الله في وقته ذلك عليه وبين يديه ثمانية عشر ألفا أو يزيدون [3] ، وبين يديه الأعلام وشاكو السلاح، وهم في ذلك يشتمون عبيد الله بن زياد ويلعنون أباه. قال: وركب أصحاب عبيد الله واختلط القوم، فقاتلوا قتالا شديدا [4] ، وعبيد الله بن زياد وجماعة من أهل الكوفة قد أشرفوا على جدار القصر ينظرون إلى محاربة الناس.

[1] عن الطبري، وبالأصل، فتفرقوا.
[2] في مروج الذهب 3/ 71 ولما بلغ مسلما ما فعل ابن زياد بهانئ أمر مناديا فنادى يا منصور وكانت شعارهم، فتنادى أهل الكوفة بها، فاجتمع إليه في وقت واحد ثمانية عشر ألف رجل، فسار إلى ابن زياد، فتحصن منه، فحصروه في القصر.
[3] في الطبري: عقد مسلم لعبيد الله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة، ثم عقد لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع مذحج وأسد- وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان، وعقد لعباس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة.
[4] في الأخبار الطوال: تحصن عبيد الله بن زياد في القصر مع من حضر مجلسه في ذلك اليوم من أشراف أهل الكوفة والأعوان والشرط وكانوا مقدار مائتي رجل، فقاموا على سور القصر يرمون القوم بالمدر والنشاب، ويمنعونهم من الدنو من القصر فلم يزالوا كذلك حتى أمسوا.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست