responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 44
بدا لك في ذلك؟ فقال: إذا أخبرك يا أخا أهل الشام! إنا شغلنا بموت هذا الرجل شريك بن عبد الله وقد كان من خيار الشيعية وممن يتولى أهل هذا البيت. فقال معقل مولى عبيد الله بن زياد: ومسلم بن عقيل في دار هانئ؟ فقال: نعم، قال: فقال معقل [1] : فقم بنا إليه حتى ندفع إليه هذا المال وأبايعه.
قال: فأخذ مسلم بن عوسجة بيده فأدخله على مسلم بن عقيل فرّحب به مسلم وقرّبه وأدناه وأخذ بيعته وأمر أن يقبض منه ما معه من المال. فأقام معقل مولى عبيد الله بن زياد في منزل هانئ يومه ذلك، حتى إذا أمسى انصرف إلى عبيد الله بن زياد معجبا لما قد ورد عليه من الخبر. ثم قال [عبيد الله] لمولاه: انظر إن تختلف إلى مسلم بن عقيل في كل يوم لئلا يستريبك وينتقل من منزل ابن هانئ إلى مكان غيره فأحتاج أن ألقى في طلبه عتبا [2] .
قال: ثم دعا عبيد الله [بن] [3] زياد محمد بن الأشعث بن قيس وأسماء بن خارجة الفزاري وعمرو بن الحجاج الزبيدي. فقال: خبروني عنكم ما الذي يمنع هانئ بن عروة من المصير إلينا [4] ؟ فقالوا: إنه مريض فقال عبيد الله بن زياد: قد كان مريضا غير أنه قد برئ من علته ويجلس [5] على باب داره، فعليكم أن تصيروا إليه وتأمروه أن لا يدع ما يجب عليه من حقنا [6] ، فإني لا أحب أن أستفسر رجلا مثله لأني لم أزل له مكرما. فقالوا: نفعل أصلح الله الأمير، نلقاه في ذلك ونأمره بما تحب.
قال: فبينا عبيد الله بن زياد من هؤلاء القوم في محاورة إذ دخل عليه رجل من

[1] بالأصل: «فقال عبد الله بن معقل» بزيادة عبد الله بن وهو خطأ.
[2] في الأخبار الطوال ص 236: فكان الشامي يغدو إلى مسلم بن عقيل فلا يحجب عنه، فيكون نهاره كله عنده فيتعرف جميع أخبارهم، فإذا أمسى وأظلم عليه الليل دخل على عبيد الله بن زياد فأخبره بجميع قصصهم وما قالوا وفعلوا في ذلك، وأعلمه بنزول مسلم في دار هانئ بن عروة.
[3] سقطت من الأصل.
[4] في الطبري «إتياننا» . وكان هانئ بن عروة، وبعد نزول مسلم بن عقيل في داره، قد آثر عدم الخروج وتمارض وجعل لا يخرج وقد كان قبل يغدو ويروح إلى عبيد الله.
[5] عن الطبري، وبالأصل «وجلس» .
[6] في الأخبار الطوال: من حق التسليم.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست