responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 43
فقال له: عبيد الله [1] بن زياد: ما يقول الشيخ؟ فقيل له: إنه مبرسم [2] أصلح الله الأمير. قال: فوقع في قلب عبيد الله بن زياد أمر من الأمور فركب من ساعته ورجع إلى القصر [3] .
وخرج مسلم بن عقيل إلى شريك بن عبد الله [4] من داخل الدار. فقال له شريك: يا مولاي جعلت فداك! ما الذي منعك من الخروج إلى الفاسق، وقد كنت أمرتك بقتله وشغلته لك بالكلام؟ فقال: منعني من ذلك [5] حديث سمعته من عمي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: الإيمان قيد الفتك [6] ، فلم أحب أن أقتل عبيد الله [7] بن زياد في منزل هذا الرجل. فقال له شريك: والله! لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا منافقا. قال: ثم لم يلبث شريك بن عبد الله إلا ثلاثة [8] أيام حتى مات- رحمه الله-. وكان من خيار الشيعة غير أنه يكتم ذلك إلا عمن يثق به من إخوانه. قال:
وخرج عبيد الله بن زياد فصلى عليه ورجع إلى قصره.
فلما كان من الغد أقبل معقل مولى عبيد الله بن زياد إلى مسلم بن عوسجة فقال له: إنك كنت وعدتني أن تدخلني على هذا الرجل فأدفع إليه هذا المال، فما الذي

[ () ] وهو غير مستقيم. وفي الطبري:
ما تنظرون بسلمى أن تحيوها ... اسقنيها وان كانت فيها نفسي
وفي ابن الأثير: «اسقونيها ... بها نفسي» .
[1] بالأصل: عبد الله.
[2] مبرسم: من البرسام. معرّب وبرّ تعني الصدر، وسام من أسماء الموت. قال الجوهري: علة معروفة. (اللسان) .
[3] كان مع عبيد الله بن زياد مهران مولى له، وكأنه قد انتبه وبعد أن كرر شريك كلامه «اسقوني ماء» أن في الأمر مكيدة وغدرا فغمز مولاه عبيد الله فوثب وخرج من الدار، فقال له مهران: أراد والله قتلك.
انظر الطبري 5/ 360 ابن الأثير 2/ 538 الإمامة والسياسة 2/ 9 البداية والنهاية 8/ 165 تاريخ اليعقوبي 2/ 243.
[4] بالأصل «عقيل» خطأ.
[5] في الأخبار الطوال ص 235: منعني منه خلتان: إحداهما: كراهية هانئ لقتله في منزله، والأخرى قول رسول الله (ص) : الإيمان ... » .
[6] أخرجه أبو داود في الجهاد (باب 157) ، والإمام أحمد في مسنده 1/ 166- 167، 4/ 92 وفيه:
الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن.
[7] الأصل: لعبيد الله.
[8] في الأخبار الطوال: أياما.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست