responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 42
قال له: انصرف عني الآن يومي هذا حتى أنظر ما يكون! قال: فانصرف معقل مولى زياد [1] .
قال: ومرض شريك بن عبد الله الأعور الهمداني [2] في منزل هانئ بن عروة، وعزم عبيد الله بن زياد على أن يصير إليه فيجتمع به، ودعا شريك بن عبد الله مسلم بن عقيل فقال له: جعلت فداك! غدا يأتيني هذا الفاسق عائدا وأنا مشغله لك بالكلام، فإذا فعلت ذلك فقم أنت اخرج إليه من هذه الداخلة فاقتله! فإن أنا عشت فسأكفيك أمر النصرة إن شاء الله.
قال: فلما أصبح عبيد الله بن زياد ركب وسار يريد دار ابن هانئ ليعود شريك بن عبد الله، قال: فجلس وجعل يسأل منه. قال: وهمّ مسلم أن يخرج إليه ليقتله فمنعه من ذلك صاحب المنزل هانئ [3] ، ثم قال: جعلت فداك! في داري صبية وإماء وأنا لا آمن الحدثان. قال: فرمى مسلم بن عقيل السيف من يده وجلس ولم يخرج، وجعل شريك بن عبد الله يرمق الداخلة وهو يقول:
ما تنظرون بسلمى عند فرصتها ... فقد وفى ودّها واستوسق الصَّرم
[4]

[1] العبارة في الطبري: قال له: اختلف إليّ أياما في منزلي، فأنا طالب لك الإذن على صاحبك. فأخذ يختلف مع الناس فطلب له الإذن.
وفي البداية والنهاية: فلم يزل يتلطف ويستدل على الدار التي يبايعون بها مسلم بن عقيل حتى دخلها.
[2] في الأخبار الطوال: البصري، وقد تناقلت المصادر هذه القصة واختلفت في اسم المريض فمنها من قال هانئ بن عروة المرادي ومنها من قال: شريك بن الأعور، وقد مرض في منزل هانئ.
انظر تفاصيل ذلك في الطبري 5/ 363 والأخبار ص 233 تاريخ اليعقوبي 2/ 243 ابن الأثير 2/ 537 البداية والنهاية 8/ 164- 165 الإمامة والسياسة 2/ 8- 9.
[3] في رواية الطبري أن هانئا مرض فجاءه عبيد الله عائدا له، فقال له عمارة بن عبيد السلولي: إنما جماعتنا وكيدنا قتل هذا الطاغية، فقد أمكنك الله منه فاقتله، فقال هانئ: ما أحب أن يقتل في داري، فخرج، فما مكث إلا جمعة حتى مرض شريك بن الأعور، فأرسل إليه عبيد الله: إني رائح إليك العشية فقال لمسلم: إن هذا الفاجر عائدي العشية، فإذا جلس فاخرج إليه فاقتله ... وانظر المصادر المثبتة في الحاشية السابقة.
[4] البيت المثبت عن الأخبار الطوال ص 234 وكان في الأصل:
ما تنظرون بسلمى أن تجيبوها ... اسقوني شربتي وإن منيتي فيها
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست