responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 32
ذكر خروج مسلم بن عقيل رضي الله عنه نحو العراق
قال: فخرج مسلم بن عقيل من مكة نحو المدينة مستخفيا لئلا يعلم به أحد من بني أمية، فلما دخل المدينة بدأ بمسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فصلى فيه ركعتين، ثم أقبل في جوف الليل حتى ودع من أحب من أهل بيته، ثم إنه استأجر دليلين [1] من قيس عيلان يدلانه على الطريق ويصحبانه [2] إلى الكوفة على غير الجادة. قال: فخرج به الدليلان من المدينة ليلا وسارا [3] ، فغلطا الطريق وجارا عن القصد واشتد بهما العطش فماتا جميعا عطشا [4] .
قال: وكتب مسلم بن عقيل رحمه الله إلى الحسين: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من مسلم بن عقيل، أما بعد فإني خرجت [5] من المدينة مع الدليلين [6] استأجرتهما فضلّا عن الطريق وماتا عطشا، ثم إنا صرنا إلى الماء بعد ذلك وكدنا أن نهلك فنجونا بحشاشة أنفسنا، وأخبرك يا ابن بنت رسول الله إنا أصبنا الماء بموضع يقال له المضيق [7] ، وقد تطيرت من وجهي هذا الذي وجهتني به،

[1] عن الطبري والأخبار الطوال، وبالأصل «دليلان» .
[2] بالأصل «يصحبا به» .
[3] في البداية والنهاية 8/ 163 فسارا به على براري مهجورة المسالك.
[4] عبارة الأخبار الطوال ص 230 أن مسلم بن عقيل تركهما بعد أن اشتد عليهما العطش والحر ولم يستطيعا المشي، فقالا لمسلم: «عليك بهذا السمت. فالزمه لعلك أن تنجو» .
[5] الطبري: أقبلت.
[6] بالأصل: الدليلان.
[7] في الطبري: «المضيق من بطن الخبيث» وفي الأخبار الطوال: «بطن الحربث» . والبطن الموضع الغامض من الوادي. والبطون كثيرة.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست