responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 135
ذمر ما كان بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما
قال: فلما قتل الحسين رضي الله عنه استوسق العراقان جميعا لعبيد الله بن زياد وكانت الكوفة والبصرة لابن زياد من قبله، قال: وأوصله يزيد بألف ألف درهم جائزة، فدعا عبيد الله بن زياد بعمرو بن حريث [1] المخزومي فاستخلفه على الكوفة، ثم صار إلى البصرة فاشترى دار عبد الله بن عثمان الثقفي ودار سليمان بن علي الهاشمي التي صارت لسليمان بن علي بعد ذلك، فهدمهما جميعا، ثم بناهما وأنفق عليهما ما لا جزيلا وسماهما الحمراء والبيضاء [2] ، فكان يشتي في الحمراء ويصيف في البيضاء. قال: ثم علا أمره وارتفع قدره وانتشر ذكره، وبذل الأموال واصطنع الرجال، ومدحته الشعراء حتى قال فيه المليح بن الزبير الأسدي [هذه الأبيات:
إليك عبيد الله تهوي ركابنا ... تسعف إخوان الفلاة وندأب
وقد ضمرت حتى كأن عيونها ... بقايا نطاق أو زكي منصّب
فقلت لها: لا تشتكي الأين إنه ... أمامك قوم من أمية أغلب
وكان زياد حل في رأس شامخ ... أشم له ركن قوي ومنصب
وأشبهه حزما وعزما ونائلا ... وبعثا إذا الحرب العوان تلهّب
إذا ذكروا فضل امرئ ونواله ... ففضل عبيد الله أنسى وأطيب

[1] عن الطبري، وبالأصل «الحارث» .
[2] كذا، وفي معجم البلدان وردت «البيضاء» أنها دار بناها عبيد الله ولم يرد فيه ذكر «للحمراء» .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست