responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 131
فقال يزيد [1] : وَما أَصابَكُمْ من مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ 42: 30 [2] .
قال: فقام رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين! هب لي هذه الجارية [3] ! فقال له يزيد: اسكت، ويلك! لا تقل ذلك، فهذه ابنة عليّ وفاطمة، وهم أهل بيت لم يزالوا مبغضين لنا منذ كانوا.
قال: فتقدم علي بن الحسين حتى وقف بين يدي يزيد بن معاوية وجعل يقول:
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم ... وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
فالله يعلم أنا لا نحبكم ... ولا نلومكم إن لم تحبونا
فقال يزيد: صدقت يا غلام ولكن أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمد لله الذي أذلهما وسفك دماءهما، فقال له علي بن الحسين: يا ابن معاوية وهند وصخر! لم يزالوا آبائي وأجدادي فيهم الإمرة من قبل أن نلد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار، ثم جعل علي بن الحسين يقول [4] :
ماذا تقولون [5] إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد منقلبي [6] ... منهم أسارى ومنهم [7] ضرجوا بدم

[1] في المصادر: فقال له يزيد: قل.
[2] سورة الشورى الآية 30.
[3] يريد فاطمة بنت علي (رض) كما في الطبري.
[4] الأبيات في الطبري 5/ 467 وابن الأثير 2/ 579 ومروج الذهب 3/ 83 والبداية والنهاية 8/ 215.
ورد في الطبري وابن الأثير: «أنه لما ورد خبر مقتل الحسين أهل المدينة خرجت ابنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها وهي حاسرة تلوي بثوبها وهي تقول ... » .
وفي مروج الذهب: خرجت بنت عقيل بن أبي طالب في نساء من قومها حواسر حائرات وهي تقول:
[5] بالأصل: «يقولون» ، وما أثبت عن المصادر.
[6] في المصادر: بعد مفتقدي.
[7] في مروج الذهب: نصف أسارى ونصف ...
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست