responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 118
مددا [1] ، ولا تذر على وجه الأرض منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا.
قال: ثم حمل عليهم كالليث المغضب، فجعل لا يلحق منهم أحد إلا لفحه بسيفه لفحة ألحقه بالأرض والسهام تقصده من كل ناحية وهو يتلقاها بصدره ونحره وهو يقول [2] : يا أمة السوء! فبئس ما أخلفتم محمدا في أمته وعترته، أما إنكم لن تقتلوا [2] بعدي عبدا من عباد [3] الله فتأهبوا قتله بل يهون عليكم عند قتلكم إياي، وأيم الله! إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون. قال: فصاح به الحصين بن نمير [4] السكوني فقال: يا ابن فاطمة! وبماذا ينتقم لك منا؟ قال: يلقي بأسكم بينكم ويسفك دماءكم ثم [5] يصب عليكم العذاب صبّا. قال: فصاح الشمر بن ذي الجوشن- لعنه الله- بأصحابه فقال: ما وقوفكم وماذا تنتظرون بالرجل [6] وقد أوثقته السهام؟ احملوا عليه، ثكلتكم أمهاتكم! قال:
فحملوا عليه من كل جانب، قال: وأوثقته الجراح بالسيوف فضربه رجل يقال له زرعة بن شريك التميمي- لعنه الله- ضربة على يده اليسرى، وضربه عمرو بن طلحة الجعفي [7]- لعنه الله- على حبل عاتقه من ورائه ضربة منكرة، ورماه سنان بن أنس [8] النخعي- لعنه الله- بسهم، فوقع السهم في نحره، وطعنه صالح بن وهب اليزني [9]- لعنه الله- طعنه في خاصرته، فسقط الحسين رضي الله عنه عن فرسه إلى الأرض واستوى قاعدا ونزع السهم من نحره وأقرن كفيه فكلما امتلأتا [10] من دمه خضب به رأسه ولحيته وهو يقول: هكذا حتى ألقى ربي بدمي مغصوبا على حقي! قال: وأقبل عمر [11] بن سعد حتى وقف عليه وقال لأصحابه: انزلوا إليه فخذوا

[1] في الطبري وابن الأثير وابن كثير: بددا.
[2] في الطبري 5/ 452: أعلى قتلي تحاثون، أما والله لا تقتلون.
[3] بالأصل: عبيد.
[4] بالأصل «مالك» وما أثبت عن الطبري.
[5] الطبري: ثم لا يرضى لكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم.
[6] وكان قد مكث طويلا من النهار، وكان الناس يتقون بعضهم ببعض بقتله، ويحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء.
[7] في الطبري 5/ 450 القشعم بن عمرو بن يزيد الجعفي.
[8] في الطبري: سنان بن أنس بن عمرو النخعي.
[9] في الأصل «المزني» وما أثبت عن الطبري.
[10] بالأصل: امتلئا.
[11] بالأصل: عمرو.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست