responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 116
حسدا منهم وقالوا أجمعوا ... نقتل الآن جميعا للحسين
يا لقوم من أناس رذل ... جمعوا الجمع لأهل الحرمين
ثم ساروا وتواصوا كلهم ... باحتياجي لرضاء الملحدين
لم يخافوا الله في سفك دمي ... لعبيد الله نسل الكافرين
وابن سعد قد رماني عنوة ... بجنود كوكود الهاطلين
لا لشيء كان منّي قبل ذا ... غير فخري بضياء الفرقدين
بعلي الخير من بعد النبي ... والنبي القرشي الوالدين
خيرة الله من الخلق أبي ... بعد جدي فأنا ابن الخيرتين
فضة قد خلصت من ذهب ... فأنا الفضة وابن الذهبين
من له جد كجدي في الورى ... أو كشيخي وأنا ابن القمرين
فاطم الزهراء أمي وأبي ... قاصم الكفر ببدر وحنين
وله في يوم أحد وقعة ... شفت الغل بفض العسكرين
ثم بالأحزاب والفتح معا ... كان فيها حتف أهل الثقلين
في سبيل الله ماذا صنعت ... أمة السوء معا بالفرقدين
عترة البر النبي المصطفى ... وعلى الورد يوم الجحفلين
قال: ثم استوى الحسين على فرسه، وتقدم حتى واجه القوم وقال: يا أهل الكوفة! قبحا لكم وترحا، وبؤسا لكم وتعسا، استصرختمونا والهين فأتيناكم موجبين فشحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، وجئتم علينا نارا نحن أضرمناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم وقد آثرتم العداوة على الصلح من غير ذنب كان منا إليكم، وقد أسرعتم إلينا بالعناد، وتركتم بيعتنا رغبة في الفساد، ثم نقضتموها سفها وضلة لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا، ألا! لعنة الله على الظالمين.
قال: ثم تقدم الحسين حتى وقف قبالة القوم وسيفه مصلت في يده وأنشأ من نفسه عازما على الموت وهو يقول:
أنا ابن عليّ الخير من آل هاشم ... كفاني بهذا مفخر حين أفخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى ... ونحن سراج الله في الخلق يزهر
وفاطمة أمي سلالة أحمد ... وعمي يدعى ذا [1] الجناحين جعفر

[1] بالأصل: ذو.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست