responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 110
أرمي بها معلمة [1] أفواقها ... والنفس لا ينفعها أسواقها
مسمومة تجري لها أحقابها ... لتملأن أرضها رشاقها
قال: ثم لم يزل يرميهم حتى فنيت سهامه، ثم ضرب بيده إلى سيفه وجعل يقول:
أنا الغلام التممي البجلي ... ديني على دين حسين بن علي [2]
إن أقتل اليوم وهذا عملي ... وذاك رأيي أو ألاقي أملي
ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل- رحمه الله-[3] .
ثم خرج من بعده جنادة بن الحارث الأنصاري وهو يقول:
أنا جناد وأنا ابن الحارث ... لست بخوّار ولا بناكث
عن بيعتي حتى ترى موارث ... اليوم سلوي في الصعيد ماكث
ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل- رحمه الله-.
وخرج من بعده ابنه عمرو بن جنادة وهو يقول:
أصف الخناق من ابن هند وارمد ... من عاهة لفوارس الأنصار
ومهاجرين مخضبين رماحهم ... تحت العجاجة من دم الكفار
حسنت على عهد النبي محمد ... فاليوم تخضب من دم الفجار
واليوم تخضب من دماء أراذل ... رفض القرآن لنصرة الأقدار
طلبوا بثأرهم ببدر إذ أتوا ... بالمرهفات وبالقنا القتار
والله ربي لا أزال مضاربا ... في الفاسقين بمرهف بتار
هذا على الأزدي حق واجب ... في كل يوم تعانق وكرار
وهذه تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده وإخوانه وبني عمه رضي الله عنهم
كان أول من خرج منهم عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو يقول:

[1] في البداية والنهاية 8/ 199 معلما.
[2] في الطبري والبداية والنهاية:
أنا الجملي، أنا على دين علي.
[3] أخذ أسيرا، بعد ما قتل أثني عشر من أصحاب عمر بن سعد، وقتله شمر بن ذي الجوشن كما في الطبري 5/ 442.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست