responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 104
قال: ثم خرج وهب بن عبد الله بن عمير [1] الكلبي، وقد كانت معه أمه [2] يومئذ، فقالت له أمه: قم يا بني فانصر ابن بنت نبيك محمد صلّى الله عليه وسلّم! فقال: أفعل ذلك يا أماه ولا أقصر إن شاء الله تعالى. قال: ثم خرج إلى القوم وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن الكلب ... سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب ... أدرك ثأري بعد ثأر صحبي
فأدفع الكرب إما إلى الكرب ... ليس جهادي في الوغى باللعب
[3] ثم حمل ولم يزل يقتل حتى قتل منهم جماعة، ورجع إلى أمه وامرأته، ورجع إلى أمه وقال: أرضيت أم لا؟ فقالت أمه: لا ما رضيت حتى تقتل بين يدي مولاك الحسين. قال: فقالت له المرأة: أسألك بالله أن لا تفجعني في نفسك، فقالت له أمه: لا تقبل قولها وارجع إلى مكانك وقاتل بين يدي مولاك وابن بنت نبيك محمد صلّى الله عليه وسلّم ليكون غدا في القيامة ممن يشفع لك عند ربك [4] ! فقام وهب بن عبد الله [5] وهو يقول:
إني زعيم لك أم وهب ... بالطعن فيهم تارة والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب ... حتى يذوق القوم مسّ الحرب
إني امرؤ ذو نجدة وعصب ... حسبي قتيلي من عليم حسبي
[6] ثم حمل ولم يزل يقاتل حتى قطعت يمينه، ثم قاتل حتى قطعت شماله، ثم

[1] عن الطبري 5/ 429 وفي الأصل «حباب» وفي البداية والنهاية 8/ 196 «نمير» وفي المصدرين: عبد الله وليس «وهب» .
[2] في الطبري والبداية والنهاية: امرأته، وهي من النمر بن قاسط يقال لها أم وهب بنت عبد.. انظر قصته مطولا في الطبري 5/ 429.
[3] الأرجاز في الطبري:
إن تنكروني فأنا ابن الكلب ... حسبي بيتي في عليم حسبي
إني امرؤ ذو مرة وعصب ... ولست بالخوار عند النكب
إني زعيم لك أم وهب ... بالطعن فيهم مقدما والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب
[4] لم يرد في الطبري ذكر لأمه، إنما ورد فيه أن امرأته أم وهب أخذت عمودا وأقبلت نحوه، وجعلت تحرضه على القتال وتقاتل معه، إلى أن ناداها الحسين بن علي (رض) وأعادها إلى المعسكر وبقيت فيه مع النساء 5/ 430.
[5] كذا. وانظر الأرجاز في الطبري.
[6] الطبري: حسبي بيتي.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست