responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 323
فأول خبر ورد عليّ من ذلك حديث يحيى بن عبد الرحمن القرشي عن محمد [1] بن مصعب القرقسائي عن الأوزاعي عن ابن عفان عن أم الفضل بنت الحارث بن حزن [2] امرأة العباس بن عبد المطلب أنها قالت: رأيت في منامي رؤيا هالتني وأفزعتني، فجئت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! رأيت كأن قطعة من جسدك [3] قد قطعت فوضعت في حجري، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: خيرا رأيت يا أم الفضل! إن صدقت رؤياك فإن فاطمة حامل وستلد غلاما فأدفعه إليك لترضعيه [4] .
قالت أم الفضل: فوضعت فاطمة بعد ذلك غلاما فسمي بالحسين، ودفعه النبي صلّى الله عليه وسلم إليّ فكنت أرضعه قالت أم الفضل: فدخل النبي صلّى الله عليه وسلم ذات يوم والحسين في حجري فأخذه وجعل يلاعبه وهو مسرور به، قالت أم الفضل: فبال الحسين فقطر من بوله على ثوب النبي صلّى الله عليه وسلم، فقرصته [5] فبكى، فقال صلّى الله عليه وسلم: مهلا يا أم الفضل! فهذا الذي أصاب ثوبي يغسل، وقد أوجعت ابني. قالت [6] : فتركته في حجره وقمت لآتيه بماء أغسل ثوبه، فلما جئت نظرت إليه وعيناه تذرفان بالدموع فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله! دفعته إليك وأنت به مسرور ثم رجعت إليك وعيناك تذرفان بالدموع! فلماذا يا رسول الله؟ فقال: نعم يا أم الفضل! أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي تقتل ولدي هذا بشط الفرات، وقد أتاني بتربة حمراء [7] .
قال ابن عباس: لقد رأيت حين هبط جبريل عليه السلام في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم يبكون حزنا منهم على الحسين، وجبريل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكا أذفر، دفعها إلى فاطمة بنت النبي صلّى الله عليه وسلم وقال: يا حبيبة الله! هذه تربة ولدك الحسين وستقتله اللعناء بأرض كرب وبلاء. قال: فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم:
حبيبي جبريل! وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي؟ فقال جبريل: لا، بل

[1] عن دلائل النبوة للبيهقي، وبالأصل عبد الرحمن. 6/ 469.
[2] بالأصل «المطلب» وهي لبابة (الكبرى) بنت الحارث بن حزن بن البجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ... بن قيس بن عيلان بن مضر.
وأم الفضل أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة (رض) .
[3] في طبقات ابن سعد 8/ 278 عضوا من أعضائك في بيتي.
[4] زيد في ابن سعد: بلبان ابنك قثم.
[5] بالأصل: فقرضته، وأثبتنا ما وافق ابن سعد.
[6] بالأصل: قال.
[7] دلائل البيهقي 6/ 468 وابن كثير في البداية 6/ 230.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست