responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 318
قال: ثم نقل عبيد الله بن زياد من خراسان واستخلف عليها رجلا يقال له خويلد بن طريف بن قرة الحنفي [1] ، ثم سار حتى صار إلى معاوية بالأموال والغنائم. قال: فعندها عقد له معاوية عقدا وولاه البصرة [2] ، وكان بها أميرا كما كان أبوه زياد بن أبيه من قبل.
قال: ولم يزل معاوية على ذلك من شأنه تجبى إليه الأموال من خراسان ومن غير خراسان ومن جميع أرض الإسلام إلى أن مضى من عمره في خلافته ما مضى.
[وفاة الحسن بن علي بن أبي طالب-]
قال: وتوفي الحسن بن علي بالمدينة [3] ، فأقبل عمرو بن العاص حتى دخل على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين! إنه توفي الحسن بن علي بالمدينة وقد قرّ هذا الأمر فيك وفي ولدك وفيمن تومي إليه من أهل بيتك، ويجب عليك أن تعقد لرجل من أهلك عقدا في أعناق المسلمين يقوم بأمرهم من بعدك، ولكن ذلك عن الرضا والاختيار. فقال له معاوية: ننظر في ذلك أبا عبد الله وتنظر أنت أيضا، ويقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى [4] .
[سمعنا من الثقات أنه حين قرر معاوية بن أبي سفيان أن يجعل ولده يزيدا ولي عهده، مع علمه بأن هذا الأمر صعب المنال نظرا لأن الصلح الذي أبرم بينه وبين الحسن بن علي كان من بين شروطه أن يترك معاوية أمر المسلمين شورى بينهم بعد وفاته [5] .
لذلك سعى في موت الحسن بكل جهده، وأرسل مروان بن الحكم (طريد

[1] في الطبري 6/ 168 ولى عبيد الله بن زياد أسلم بن زرعة خراسان.
[2] وقد عزل عنها عبد الله بن عمرو بن غيلان.
[3] وكان ذلك في سنة 49 هـ. (ابن الأثير- مروج الذهب- المعارف- البداية والنهاية) . وقيل في موته أنه سقي سما وفي ذلك يقول المسعودي في مروج الذهب 2/ 476 «وذكر أن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم، وقد كان معاوية دس إليها: إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمئة ألف درهم وزوجتك من يزيد، فكان ذلك الذي بعثها على سمه. فلما مات وفى لها معاوية بالمال، وأرسل إليها: إنا نحب حياة يزيد، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه» .
[4] ما بين معكوفتين استدرك من الترجمة الفارسية ص 339 بعد تعريبه.
[5] انظر معاهدة الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية، وما لاحظناه بشأنها وخاصة المادة الأولى منها.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست