responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 292
ثم رد الحسن بن علي هذا الكتاب إلى معاوية مع رسل من قبله ليشهدوا عليه بما في هذا الكتاب.
قال: وبلغ ذلك قيس بن سعد، فقال لأصحابه: اختاروا الآن واحدة من ثنتين: قتالا مع غير إمام أو بيعة لضلال [1] ! قالوا: بل البيعة أيسر علينا من سفك الدماء. قال: فعندها نادى قيس بن سعد فيمن بقي من أصحابه، فانصرف بهم نحو العراق وهو يقول:
أتاني بأرض العال [2] من أرض مسكن ... بأن إمام الحق أضحى مسلّما
فما زلت مذ نبئته متلددا ... أراعي نجوما خاشع القلب ناجما
قال: ثم أقبل قيس بن سعد حتى دخل الكوفة والحسن بن علي رضي الله عنه بها.
ذكر مسير معاوية إلى العراق لأخذ البيعة لنفسه من الحسن بن علي رحمة الله عليه
قال: وسار معاوية في جيشه حتى وافى الكوفة، فنزل بها في قصر الإمارة، ثم أرسل إلى الحسن بن علي فدعاه، وقال: هلم أبا محمد إلى البيعة. فأرسل إليه الحسن أبايعك على أن الناس كلهم آمنون. فقال معاوية: الناس كلهم آمنون إلا قيس بن سعد، فإنه لا أمان له عندي. فأرسل الحسن إليه إني لست مبايعا أو تؤمن الناس جميعا، وإلا لم أبايعك. قال: فأجابه معاوية إلى ذلك.
قال: فأقبل إليه الحسن فبايعه، فأرسل معاوية إلى الحسين بن علي فدعاه إلى البيعة، فأبى الحسين أن يبايع، فقال الحسن: يا معاوية! لا تكرهه فإنه لن يبايع أبدا أو يقتل، ولن يقتل حتى يقتل أهل بيته، ولن يقتل أهل بيته حتى تقتل شيعته، ولن تقتل شيعته حتى يبيد أهل الشام. قال: فسكت معاوية عن الحسين ولم يكرهه.

[ () ] المادة الخامسة: أن لا يأخذ أحدا من أهل العراق بإحنة، وأن يؤمن الأسود والأحمر ويحتمل ما يكون من هفواتهم، [الأخبار الطوال ص 218] وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وتهامهم وحجازهم [هذا ما مرّ بالأصل هنا] .
[1] في الأخبار الطوال ص 218: القتال بلا إمام، أو الدخول في طاعة معاوية.
[2] يقال للأنبار وبادوريا وقطر بل ومسكن الاستان العال لكونه في علو مدينة السلام (معجم البلدان) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست