responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 286
لسلمت لك هذا الأمر بعد أبيك، لأني قد علمت بأنك إنما تدّعي ما تدّعيه نحو أبيك، وقد علمت أن أباك سار إلينا فحاربنا، ثم صار من أمره إلى أن اختار رجلا واخترنا رجلا، ليحكما بما يصلح عليه أمر الأمة وتعود به الألفة والجماعة، وأخذنا على الحكمين بذلك عهد الله وميثاقه، وأخذا منا مثل ذلك على الرضا بما حكما، ثم أنهما اتفقا على خلع أبيك فخلعاه، فكيف تدعوني إلى أمر إنما تطلبه بحق أبيك وقد خرج أبوك منه؟ فانظر لنفسك أبا محمد ولدينك- والسلام [1]-.
ثم وجه الكتاب إلى الحسن، ودعا معاوية بالضحاك بن قيس واستخلفه على الشام.
ذكر خروج معاوية من الشام يريد العراق وخروج الحسن بن علي من الكوفة يريد الشام
قال: ثم جمع معاوية الناس وخرج في ستين ألفا يريد العراق، وكتب الحسن بن علي إلى عماله يأمرهم بالاحتراس، ثم ندب الناس إلى حرب معاوية، ودعا بالمغيرة بن نوفل بن الحارث فاستخلفه على الكوفة وخرج في نيف عن أربعين ألفا حتى نزل بدير عبد الرحمن [2] ، ثم دعا قيس بن سعد بن عبادة وضم إليه ألف رجل [3] وجعله على مقدمته.
قال: فمضى قيس وأخذ على الفرات يريد الشام [4] ، وخرج الحسن بن علي حتى أتى ساباط المدائن [5] ، فأقام بها أياما.

[1] زيد في شرح النهج: ثم قال للحارث وجندب (رسولا الحسن إليه) : ارجعا فليس بيني وبينكم إلا السيف.
[2] دير عبد الرحمن: هو مفرق الطريق بين معسكري الحسن في المدائن ومسكن.
[3] في الطبري 6/ 92 وابن الأثير 2/ 445 في اثني عشر ألفا.
[4] أخذ على الفرات وقرى الفلوجة ثم إلى مسكن (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/ 693) .
[5] ساباط قرية في المدائن، عندها قنطرة على نهر الملك ولعلها إنما سميت بهذا الاسم لوجود سقيفة نادرة من السوابيط فيها.
وكانت خطة الحسن العسكرية أن يتخذ من المدائن- نظرا لموقعها من الناحية العسكرية والاستراتيجية مقرا لقيادته العليا. فالمدائن رأس جسر صوب فارس والبلاد المتاخمة لها، وهي بموقعها الجغرافي النقطة الوحيدة التي تحمي الخطوط الثلاثة التي تصل كلا من الكوفة والبصرة وفارس بالأخرى.
وإقامته- كما خطط- بالمدائن لاستقبال النجدات المحتملة والمتوقعة من كل من البصرة أو الكوفة أو
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست