responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 277
وجهه: وكيف أقتلك ولا ذنب لك عندي، إني لم أردك بذلك المثل، ولكن خبرني النبي صلّى الله عليه وسلم أن قاتلي رجل من مراد، ولو أعلم أنك قاتلي لقتلتك [1] ، ولكن هل كان لك لقب في صغرك؟ فقال: لا أعرف ذلك يا أمير المؤمنين! قال علي: فهل لك حاضنة يهودية فقالت لك يوما من الأيام: يا شقيق عاقر ناقة صالح! قال: قد كان ذلك يا أمير المؤمنين! قال: فسكت عليّ وركب وصار إلى منزله.
فلما كان يوم ثالث وعشرين [2] من شهر رمضان خرج علي من منزله، فلما صار في صحن الدار كان في داره شيء من الوز، فتصايح الوز في وجهه، فقال علي رضي الله عنه: صوائح تتبعها نوائح. فقال له ابنه الحسين: يا أبة! ما هذه الطيرة؟
فقال: يا بني! لم أتطير، ولكن قلبي يشهد أني مقتول في هذا الشهر. قال: وجاء علي رحمه الله إلى باب دار مفتحة ليخرج، فتعلق الباب بمئزره فحل مئزره وهو يقول:
اشدد حيازيمك للموت [3] ... فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت ... فقد [4] حلّ بواديكا
فقد أعرف أقواما ... وإن كانوا صعاليكا
مصاريع إلى النجدة ... وللغي متاريكا
قال: ثم مضى يريد المسجد وهو يقول:
خلّوا سبيل المؤمن المجاهد ... في الله لا يعبد غير الواحد
ويوقظ الناس إلى المساجد

[1] وفي خبر رواه المبرد في الكامل 3/ 1117 أن ابن ملجم سمع يقول: والله لأريحنهم منك، فأتي به ملببا، فأشرف عليهم، فقال: ما تريدون؟ فخبروه بما سمعوا، فقال: ما قتلني بعد! فخلوا عنه.
وفي خبر آخر ص 1118 قيل لعلي: كأنك قد عرفته وعرفت ما يريد بك، أفلا تقتله؟ فقال: كيف أقتل قاتلي.
[2] في الطبري وابن الأثير والبداية والنهاية: ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وفي شرح النهج 2/ 175 تسع عشرة. وفي الكامل للمبرد 3/ 1118 ليلة إحدى وعشرين.
[3] الحيزوم: ما اشتمل عليه الصدر، وجمعه حيازيم. ويقال للرجل: «اشدد حيازيمك لهذا الأمر أي وطن نفسك عليه» .
قال المبرد: والشعر إنما يصح بأن تحذف «اشدد» وتقول:
حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيكا
[4] المبرد 3/ 1121 ومروج الذهب 2/ 465 وشرح النهج 2/ 339: إذا.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست