responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 274
أخشى فجاءة قوم أن يعاجلني ... ولم أرد بطوال العمر تنقيصا
فأسأل [1] الله بيع النفس محتسبا ... حتى أرافق [2] في الفردوس حرقوصا
والزبرقان [3] ومرداسا وإخوته ... إذا فارقوا زهرة [4] الدنيا مخاميصا
قال: ثم حمل على عليّ، وحمل عليّ فضربه ضربة ألحقه بأصحابه.
وتقدم عبد الله بن وهب الراسبي حتى وقف بين الجمعين ثم نادى بأعلى صوته: يا ابن أبي طالب! حتى متى يكون هذه المطاولة بيننا وبينك! والله لا نبرح هذه العرصة أبدا أو تأبى على نفسك، فابرز إليّ حتى أبرز إليك وذر الناس جانبا.
قال: فتبسم علي رضي الله عنه ثم قال: قاتله الله من رجل ما أقل حياءه! أما إنه ليعلم أني حليف السيف وجديل الرمح، ولكنه أيس من الحياءة أو لعله يطمع طمعا كاذبا. قال: وجعل عبد الله يجول بين الصفين وهو يرتجز ويقول:
أنا ابن وهب الراسبي الثاري [5] ... أضرب في القوم لأخذ الثار
حتى تزول دولة الأشرار ... ويرجع الحق إلى الأخيار
ثم حمل فضربه عليّ ضربة ألحقه بأصحابه.
قال: واختلط القوم فلم تكن إلا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم [6] ، وقد كانوا أربعة آلاف، فما فلت منهم إلا تسعة نفر، فهرب منهم رجلان إلى خراسان إلى أرض سجستان وفيها نسلهما إلى الساعة، وصار رجلان إلى بلاد اليمن فيها نسلهما إلى الساعة، ورجلان صارا إلى بلاد الجزيرة إلى موضع يقال له سوق التوريخ [7]

[1] عند المبرد وشرح النهج: وأسأل.
[2] المبرد وشرح النهج وشعر الخوارج: ألاقي.
[3] المصادر السابقة: وابن المنيح.
[4] عن الكامل للمبرد، وفي شرح النهج:
إذ فارقوا هذه الدنيا مخاميصا.
والمخاميص يعني ضامر البطون.
وبعده في شعر الخوارج:
تخال صفهم في كل معترك ... للموت سورا من البنيان مرصوصا
[5] شعر الخوارج: ص 43: الشاري.
[6] في الأخبار الطوال ص 210: وقتلت الخوارج كلها ربضة واحدة.
[7] كذا ولم نعثر عليه.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست