responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 242
قال: ثم كتب علي إلى عبد الله بن العباس [1] : أما بعد، يا ابن العباس! فقد بلغني عنك أمور الله أعلم بها، فإن تكن حقا فلست أرضاها لك، وإن تكن باطلا فإثمها على من اقترفها، فإذا ورد عليك كتابي هذا فأعلمني في جوابه ما أخذت من مال البصرة، من أين أخذته، وفيم وضعته. قال: فكتب إليه ابن عباس: أما بعد، فقد علمت الذي بلغك عني، وإن الذي أبلغك الباطل، وإني لما تحت يدي لضابط وحافظ، فلا تصدق أقوال الوشاة ما لم يكن، وأما تعظيمك مرزأة ما رزأته [2] من هذه البلدة [3] ، فو الله لئن ألقى الله عزّ وجلّ بما في الأرض [من] لجينها وعقيانها وعلى ظهرها من طلاعها أحب إليّ من أن ألقاه وقد أرقت دماء الأمة، فابعث إلى عملك من أحببت فإني معتزل عنه- والسلام-.
قال: ثم اعتزل ابن عباس عمل البصرة وقعد في منزله، فكتب إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بكتاب يعذله فيه على غضبه ويكذب من سعى به إليه وأعاده إلى عمله.
خبر الخريت [4] بن راشد وخروجه على علي بن أبي طالب وخلافه عليه
قالوا: كان علي رضي الله عنه استخلف رجلا يقال له الخريت بن راشد على بلاد الأهواز قبل خروجه إلى صفين [5] ، فلما كان بعد رجوع علي من صفين خالف

[1] نهج البلاغة كتاب رقم 41، ص 580 إلى بعض عماله. باختلاف النص.
[2] رزأ المال: إذا أصاب منه شيئا.
[3] وجاء كتاب ابن عباس جوابا لكتاب أرسله إليه علي (رض) يقول فيه (العقد 4/ 331 من تحقيقنا) :
أما بعد، فإنه لا يسعني تركك حتى تعلمني ما أخذت من الجزية، من أين أخذته؟ وما وضعت منها:
أين وضعته؟ فاتق الله فيما ائتمنتك عليه واسترعيتك إياه، فإن المتاع بما أنت رازمه قليل، وتباعته وبيلة لا تبيد، والسلام. وانظر نهج البلاغة كتاب رقم 41 والطبري 6/ 82 وابن الأثير 2/ 433.
[4] عن الطبري 6/ 65 وابن الأثير 2/ 417 وبالأصل «الحريث» وقد صحح في كل مواضع الخبر.
وفي مروج الذهب 2/ 453 الحارث بن راشد الناجي. ارتد وأصحابه إلى دين النصرانية.
[5] في الطبري 6/ 65 أن الخريت بن راشد وثلاثمائة من بني ناجية كانوا مقيمين مع علي بالكوفة وقد قدموا معه من البصرة- وقد شهدوا معه الجمل- ثم شهدوا صفين والنهروان.
وكان خلافه على علي بعد تحكيم الحكمين، وقد قابل عليا وقال له: لن أطيع أمرك ولا أصلي خلفك لأنك حكمت وضعفت عن الحق وركنت إلى القوم الذين ظلموا.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست