responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 235
وتعرى [1] الناس بك. قال: فأمسك بسر ولم يؤذ أحدا من أهل الطائف، ثم نزل ودعا برجل من أصحابه فأرسله إلى قبالة [2] وبها يومئذ قوم من شيعة علي رضي الله عنه، فأمر بقتلهم، فقتلوا عن آخرهم [3] .
قال: ثم سار بسر إلى نجران [4] وبها يومئذ رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم يقال له عبد المدان فسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله [5] ، وكان من شيعة علي رضي الله عنه، فقتله بسر بن [أبي] أرطاة وقتل ابنا له يسمى مالكا، فأنشأ بعض بني عمه يقول [6] :
فلولا أن أخاف صيال بسر ... بكيت على بني عبد المدان
[7] قال: ثم جعل بسر يتهدد أهل نجران بالقتل ويقول لهم [8] : يا إخوان اليهود والنصارى! أما والله لئن بلغني عنكم أمر أكرهه من ولايتكم علي بن أبي طالب لأرجعن عليكم بالخيل والرجال ثم لأكثرن فيكم القتل، فانظروا لأنفسكم فقد أعذر من أنذر.
قال: ثم سار بسر بن [أبي] أرطاة إلى بلاد همذان وبها قوم من أرحب من شيعة علي بن أبي طالب، فقتلهم عن آخرهم.

[1] في كتاب الغارات: وتغري بك عدوك.
[2] كذا، وفي الغارات وشرح النهج ومعجم البلدان: تبالة، وهي موضع ببلاد اليمن. بينها وبين الطائف ستة أيام.
[3] كذا بالأصل، ويفهم من غارات ابن هلال أنهم أنقذوا في آخر لحظة وكانوا قد أخرجوا ليقتلوا فجاء كتاب بسر بالعفو عنهم ص 419 وانظر شرح النهج لابن أبي حديد 1/ 285.
[4] نجران من مخاليف اليمن من ناحية مكة (انظر مراصد الاطلاع) .
[5] في الطبري 6/ 80 عبد الله بن عبد المدان الحارثي. وفي كتاب الغارات ص 423: عبد الله الأصغر بن عبد المدان، وكان يقال له عبد الحجر.
(سمي بالأصغر لأن له أخا اسمه عبد الله وكلاهما من الصحابة) .
[6] في كتاب الغارات لابن هلال ص 423: «فبكاهما شاعر قريش» وفي الإصابة ترجمة عبد الله بن عبد المدان ذكر الشاعر وهو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكان صديقا لعبد الله.
[7] البيت في كتاب الغارات:
ولولا أن تعنفني قريش ... بكيت على بني عبد المدان
وبعده فيه:
لهم أبوان قد علمت معدّ ... على أبنائهم متفضلان
[8] انظر مقالته في تاريخ اليعقوبي 2/ 199 والغارات لابن هلال ص 423.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست