responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 56
كلامه، ثم رفع خالد بن المعمر صوته وأنشأ يقول:
معاوي لا تجهل علينا فإننا ... نذلك في الحرب العصيب معاويا
متى تدع فينا دعوة ربعيّة ... تجبك رجال يخضبون العواليا
أجابوا عليا إذ دعاهم لنصره ... بصفين إذ جرّوا عليك الدواهيا
فإن تصطنعنا يا ابن حرب لمثلها ... نكن خير من تدعو إذا كنت داعيا
ألم ترني أهديت بكر بن وائل ... إليك وكانوا بالعراق أفاعيا
إذا نهشت قال السليم لأهله ... ألا فابتغي لي لا أبا لك راقيا
فأصبحت قد أهدوا ثمار قلوبهم ... إليك وأسرار القلوب كما هيا
وكنت امرءا أهوى العراق وأهلها ... وكنت حجازيا ولم أك شاميا
فلا تجفنا واجمع إليك قلوبنا ... فإنك ذو حلم ولم تك جافيا
ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله ... على أي حاليه مصيبا وخاطيا
فإنك لا تسطيع رد الذي مضى ... ولا دافعا شيئا إذا كان جائيا
فقال معاوية: يا ابن المعمر! فإني قد صفحت عن الذي كان يا غلام! احمل إلى رحله ثلاثين ألف درهم يفرقها في بني عمه، وعشرين ألف درهم له خاصة، واحمل إلى ابن عمه مثل ذلك، قال: فأنشأ الشني وهو يقول:
معاوي إني شاكر لك نعمة ... رددت بها ديني على معاويه
وكم من مقام غابط لك قمته ... وداهية أوردتها بعد داهيه
فموّتها حتى كأني لم أقم ... عليك وارتادي بصفين باقيه
فأبلعتني ريقي وقد كان قاتلي ... بكفيك لو لم يكفف السهم باريه
ولم ترض لي بالعفو حتى منحتني ... جداك فأمي إن كفرتك هاويه
فقال معاوية:
لقد رضي الشني من بعد عتبة ... فأيسر ما يرضى به صاحب العتب
يا غلام زده عشرة آلاف درهم وزد صاحبه مثلها.
ثم رجعنا إلى الخبر
قال: فلما كان من الغد وثب معاوية فعبى أصحابه وجعل يوصيهم أن يفرغوا مجهودهم في أهل العراق، فأنشأ رجل من أصحابه يقول:
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست