responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 32
واعرض نقع في السماء كأنه ... صبابة دجن ملبس بقتام
ونادى ابن (هند) ذا الكلاع ويحصب ... وكندة في لخم وحي جذام
تيممت همذان الذين هم هم ... إذا ناب أمر جنتي وسهامي
وناديت فيهم دعوة فأجابني [1] ... فوارس من همذان غير لئام
فوارس من همذان ليسوا بعزّل ... غداة الوغى من شاكر وشتام [2]
لهمذان أخلاق ودين يزينها ... وبأس إذا لاقوا وطيب كلام [3]
فلو كنت بوابا على باب جنّة ... لقلت لهمذان ادخلوا بسلامي
جزى الله همذان الجنان فإنهم ... سمام العدى في كل يوم حمام
[4] قال: فلما كان من الغد زحفت الناس بعضهم إلى بعض، وأقبل علي رضي الله عنه على أصحابه فقال [5] : أيها الناس! انظروا ولا تقاتلوا القوم حتى يبدءوكم بالقتال، فإنكم بحمد الله على [6] بصيرة ويقين، وإذا أنتم قاتلتموهم فهزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ولا تكشفوا عورة، وإذا وصلتم إلى رجال القوم فلا تهتكوا سترا ولا تدخلوا دارا إلا بإذن، ولا [7] تأخذوا من أموالهم شيئا إلا ما أصبتموه في عسكرهم، ولا تكلموا الناس، وإياكم ونساء امرائكم! فإنهن ضعيفات الأنفس والعقول، هذه وصيتي لكم قبل محاربة القوم، وهذا الآن. فقال الناس:
سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين! قال: وأقبل مالك بن حرى [8] النهشلي إلى قومه من بني تميم، فقال: اعلموا أن الفرار فيه العار، وأنا قد ابتعت هذه الدار بدار القرار، وهذا وجهي إليها، فإن لم

[1] وقعة صفين ص 274:
دعوت فلباني من القوم عصبة.
[2] كذا ولا محل لها، وفي وقعة صفين: «وشبام» وبنو شاكر وبنو شبام بطنان من همدان.
[3] وقعة صفين: وحد خصام.
[4] وقعة صفين: كل يوم زحام.
[5] انظر وصيته في نهج البلاغة رقم 14.
[6] النهج: على حجة، وترككم إياهم حتى يبدؤكم حجة أخرى لكم عليهم.
[7] النهج: ولا تهيجوا النساء بأذى، وإن شتمن أعراضكم، وسببن أمراءكم فإنهن ضعيفات القوى والأنفس والعقول. وإن كنا لنؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة بالجاهلية بالفهر أو الهراوة فيعير بها وعقبه من بعده.
[8] عن الإصابة، وبالأصل: «حوى» وانظر مقالته في وقعة صفين ص 265.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست