responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 168
مخلد، والله ما أنتما بدريين ولا عقبيين ولا لكما في الإسلام سابقة، ولئن شغبت علينا اليوم فقد شغب علينا أبوك من قبلك في سقيفة بني ساعدة [1] ، فاعزب عني قبّحك الله من ابن عم وقبح ما جئت به.
قال: فانصرف النعمان بن بشير إلى عسكره وهو يقول: لقد كنت غنيا عن كلامك يا ابن سعد بن عبادة. قال: وانصرف قيس بن سعد إلى عسكره وهو يقول:
والراقصات بكل أشعث أغبر ... خوص العيون تحثّها الركبان
ما ابن مخلّد مفلتا أسيافنا ... عمن [2] نحاربه ولا نعمان
تركا العيان وفي العيان كفاية ... لو كان يدفع صاحبيك [3] عيان
وجدا معاوية بن صخر شبهه ... فيها التلبّس والبيان يهان
ذكرا ابن عفان فقلت ألا أربعا ... ما أنتما سفها ولا عثمان
ما تعدل الأنصار عنه ساعة ... والحق في الأنصار والبرهان
وجدت قريشا في الحوادث منطقا ... هذا الشقيّ وصهره مروان
لم تبسطوا كفّا لنصرة هالك ... لا لا ولا عصبت علينا بنان
ذكر القوم الذين أنفذهم معاوية إلى علي بن أبي طالب يكلمونه في وضع الحرب
قال: وأصبح [4] الناس عازمين [5] على الحرب، فلم يعبّ [6] معاوية أصحابه كما كان يعبّيهم من قبل، لكنه وجّه إلى علي بجماعة من قريش وغيرهم من أهل الشام يكلمونه، منهم عمرو بن العاص وعتبة بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن

[1] وكان بشير بن سعد لما رأى ما اتفق عليه قومه من تأمير سعد بن عبادة قام حسدا لسعد، وكان بشير من سادات الخزرج وخطب في الأنصار ومما قاله: إن محمدا رسول الله (ص) رجل من قريش، وقومه أحق بميراثه وتولي سلطانه، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا، فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم (انظر الإمامة والسياسة 1/ 26) .
[2] وقعة صفين ص 449: «في من» ويريد بابن مخلد: مسلمة بن مخلد الأنصاري.
[3] وقعة صفين:
تركا البيان ... ... لو كان ينفع صاحبيه.
[4] بالأصل: وأصبحوا.
[5] بالأصل: عازمون تحريف.
[6] بالأصل: فلم يعبى.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست