responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 165
ذاك إليك [1] .
قال: وكان عتبة لا يطاق لشأنه [2] ، فأقبل حتى وقف قريبا من عسكر عليّ رضي الله عنه ثم نادى: أين الأشعث بن قيس؟ فصاحت الناس: أبا محمد! هذا عتبة بن أبي سفيان يدعوك، قال: فقال الأشعث بن قيس: إن عتبة غلام مترف ولا بد من كلامه، ثم أقبل حتى وقف قبالته وقال: هات يا عتبة ما عندك! فقال عتبة: يا هذا! إن معاوية لو كان لاقيا من أصحاب عليّ لقيك أنت خاصة لأنك رأس أهل العراق وسيد قبائل كندة، وقد سلف إليك من عثمان ما سلف، ولست كأصحابك، أما الأشتر فإنه ممن قتل عثمان، وأما عدي فإنه ممن خصّص [3] على قتله، وأما سعيد بن قيس فإنه قلد عليا [4] دينه، وأما شريح بن هانئ وزحر بن قيس فإنهما لا يعرفان [5] شيئا غير الهوى، فلا تكن ممن حامى عن العراق تكرّما وقاتل أهل الإسلام [6] حمية وقد [7] بغضنا من بغض ما أرادوا [7] ، إننا لا ندعوك إلى ترك عليّ ونصر معاوية، وإننا ندعوك إلى البقية [8] التي فيها صلاحك وصلاحنا- والسلام-.
قال: فقال له الأشعث: إني قد فهمت مقالتك يا عتبة! فأما قولك إن معاوية لا يلقاني فو الله إن لو لقي [9] لما عظم عني ولا صغرت عنه، وأما قولك أني رأس أهل العراق وسيد في كندة، فإن الرأس الآمر والسيد المطاع، فهذان جميعا لعليّ بن أبي طالب، وأما ما سلف إليّ من عثمان فو الله ما زادني عمله غما ولا ولايته شرفا [10] ،

[1] في الإمامة والسياسة 1/ 136 أن لقاء عتبة والأشعث كان بطلب من معاوية حيث قال لعتبة: الق الأشعث وألن له كلاما، فإنه إن رضي بالصلح رضيت العامة.
[2] في وقعة صفين ص 408 «لا يطاق لسانه» .
[3] أي ممن حرض على قتله.
[4] بالأصل: «علي» تحريف.
[5] بالأصل: «فإنهم لا يعرفون» تحريف.
[6] الإمامة والسياسة: الشام.
[7] العبارة في الإمامة والسياسة: وقد والله بلغنا منك ما أردنا، وبلغت منا ما أردت.
[8] البقية: الإبقاء. تقول العرب للعدو إذا غلب «البقية» أي ابقوا علينا ولا تستأصلونا. قال الأعشى:
قالوا البقية والخطى يأخذهم
[9] الإمامة والسياسة: لقيني.
[10] الإمامة والسياسة: «ولا عمله غنى» وفي وقعة صفين: «ولا عمله عزا» .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 3  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست