responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 527
إلى آخرها.
قال: فبلغ قوله هذا معاوية، فبعث إليه فأرضاه وقربه وقال: حسبي هذا منك.
ذكر كتاب معاوية إلى أهل المدينة يستنصرهم
قال: ثم أقبل معاوية على عمرو بن العاص فقال: إني أريد أن ألقي إلى أهل المدينة [1] كتابا أذكرهم فيه أمر عثمان، فإما أن ندرك منهم حاجتنا وإما نكفهم عنا من قبل مسير عليّ إلينا، فقال له عمرو: إنك إنما تكتب إلى نفر منهم راضين بعليّ فلا يزيدهم كتابك إليهم إلا بصيرة ومحبة لعليّ، ومنهم من يهوى عثمان فلا يقدر أن يزيده على ما هو عليه، ومنهم معتزل عن علي وعثمان ولا يلتفت إلى كتابك، فإن أحببت فاكتب.
قال: فكتب معاوية إلى أهل المدينة: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان إلى جماعة أهل المدينة، أما بعد! فإنه مهما غاب عنا من الأمر فلم يغب عنكم أن عثمان قتل مظلوما وعليّ قتله، والدليل على ذلك أنه قد آوى قتلته عنده، وإنما نطالبه بدمه حتى يدفع إلينا قتلته، فنقتلهم به بكتاب الله عزّ وجلّ، فإن دفعهم إلينا كففنا عنه وجعلنا هذا الأمر شورى بين المسلمين كما جعله عمر بن الخطاب عند وفاته، فأما الخلاف فلسنا نطلبها، فأجيبوا [2] رحمكم الله وانهضوا معنا إلى حربه- والسلام-.
قال: فلما قرئ كتاب معاوية على أهل المدينة اجتمعوا فكتبوا [3] إلى معاوية وعمرو بن العاص جميعا: أما بعد! فإنكما أخطأتما موضع النصرة وتناولتماها من

[ () ]
ولكنني زاولت نفسا أبية ... على قذف شيخ بالعراقين غائب
وقذفي عليا بابن عفان جهرة ... يجدع بالشحنا أنوف الأقارب
في أبيات أخرى.
[1] في الإمامة والسياسة 1/ 118 ووقعة صفين ص 62- 63 إلى أهل مكة والمدينة.
[2] الإمامة والسياسة: فأعينونا.
[3] الإمامة والسياسة 1/ 119: اجتمع رأيهم على أن يسندوا أمرهم إلى المسور بن مخرمة، فجاوب عنهم.
ونسب في وقعة صفين ص 63 إلى عبد الله بن عمر.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست