responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 501
إليه كتاب عليّ فقرأه حتى أتى إلى آخره ثم دفع إليه كتاب ابن أخته، فإذا فيه أبيات مطلعها:
جرير بن عبد الله لا تردد الهدى ... وبايع عليا إنني لك ناصح [1]
إلى آخرها.
قال [2] : فعندها وثب جرير وأخذ كتاب عليّ في يده، ثم خرج إلى الناس فنادى فيهم فاجتمعوا، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! هذا كتاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهو المأمون على الدين والدنيا، وقد كان من أمره وأمر عدوه ما حمد الله عليه، وقد بايعه المهاجرون والأنصار، وأنتم التابعون بإحسان، ولو جعل هذا الأمر شورى بين المسلمين لكان أحق الناس بهذا الأمر لمصاهرته وقرابته وخدمته وشجاعته وهجرته، غير أن البقاء في الجماعة والعناء في الفرقة، وعليّ حاملكم على الحق ما استقمتم، فإن ملتم أقام ميلكم، فهاتوا ما عندكم من الرأي! فقال الناس: سمعنا وأطعنا ورضينا وبايعنا أمير المؤمنين عليا.
قال: ثم ركب رجل من عنزة [3] رافعا صوته وهو يقول شعرا.
قال [4] : ثم وثب زحر بن قيس رسول علي بن أبي طالب حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس! إن عليا أمير المؤمنين قد كتب إليكم كتابا لا يقال بعده إلا رجيع من القول، ولكن لا بد من رد الكلام، وقد بايع الناس عليا

[1] الأبيات في وقعة صفين ص 16- 17 وفيها بعده:
فإن عليا خير من وطئ الحصى ... سوى أحمد والموت غاد ورائح
ودع عنك قول الناكثين فإنما ... أولاك، أبا عمرو، كلاب نوابح
في أبيات.
[2] في الإمامة والسياسة 1/ 90 أن جرير خطب خطبته بعد ما قام زحر (زفر) في الناس خطيبا ... انظر عنده خطبته وخطبة جرير وانظر وقعة صفين ص 17.
[3] في إحدى نسخ وقعة صفين: وقال ابن الأزور القسري في جرير يمدحه وذلك بعد ما ألقى خطبته ومما قاله:
لعمر أبيك والأنباء تنمى ... لقد جلى بخطبته جرير
في أبيات (انظر وقعة صفين لابن مزاحم ص 18- 19) .
[4] انظر الحاشية[2]
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست