responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 493
عماله إلى جميع البلاد التي كانت في يده من العراق والماهان والجبال وخراسان والجزيرة [1] .
وقعة أهل الجزيرة مع الأشتر قبل وقعة صفين
قال: وكانت أهل الجزيرة عثمانيين وقد بايعوا معاوية وصاروا في سلطانه، فلما بلغ الخبر عليا رضي الله عنه ادعى بالأشتر وولاه الجزيرة وبلادها، والضحاك بن قيس الفهري يومئذ بحران [2] من قبل معاوية، فلما بلغه خروج الأشتر إلى ما قبله بعث إلى أهل الرقة فاستمدّهم إلى حرب الأشتر، فأدوهم برجل يقال له سماك بن مخرمة في جميع كثير.
قال: فأقبل الأشتر في جيش أهل الكوفة، والتقى القوم قريبا من مدينة حران [3] ، فاقتتلوا قتالا كثيرا إلى وقت المساء، ثم انهزم الضحاك ومن معه في جوف الليل حتى صاروا إلى حران، وسار إليهم الأشتر حتى نزل عليهم فحاصرهم، وبلغ ذلك معاوية فأرسل إليهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد في خيل عظيمة، وبلغ ذلك الأشتر فسار إليهم حتى لقيهم دون الرقة [4] ، فواقعهم وهزمهم هزيمة قبيحة حتى ألحقهم بالشام، ثم أقبل حتى نزل على أهل الرقة فحاصرهم.
قال: وخرج الضحاك بن قيس من حران يريد لقاء الأشتر ليزيله عن الرقة، وقدم أيمن بن خريم [5] الأسدي من عند معاوية في جيش عظيم، فاجتمعت العساكر على الأشتر من كل ناحية والتقى القوم للقتال، فصبر بعضهم لبعض صبرا حسنا، ثم

[1] انظر في ذلك الأخبار الطوال ص 153 ومروج الذهب 2/ 412.
[2] حران مدينة قديمة فيما بين النهرين. قاعدة بلاد مضر: فتحها العرب على يد عياض بن غنم.
[3] اقتتلوا بين حران والرقة بموضع يقال له المرج (الأخبار الطوال ص 154) وفي وقعة صفين ص 12:
مرج مرينا.
[4] الرقة: قاعدة ديار مضر في الجزيرة على الفرات.
وفي الأخبار الطوال: وبلغ ذلك الأشتر، فانصرف إلى الموصل، فأقام بها يقاتل من أتاه من أجناد معاوية.
[5] خريم بالتصغير.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست