responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 472
عمرو بن جرموز فقال: ويحك! لم قتلته؟ فقال: قتلته والله وأنا أعلم أن ذلك مما يرضيك، ولولا ذلك لما قدمت عليه، فقال علي رضي الله عنه: ويحك! فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «بشّر قاتل ابن صفية بالنار» ! قال: فوثب عمرو بن جرموز من بين يدي علي رضي الله عنه وهو يقول: لا والله ما ندري أنقاتل معكم أم عليكم! ثم انصرف عن علي وهو يقول أبياتا مطلعها:
أتيت عليا برأس الزبير ... وقد كنت أرجو منه الزلفة [1]
إلى آخرها.
وصية علي لأهل عسكره بما يجب أن يكون منهم في الحرب
قال: وجعل عليّ رضي الله عنه يعبّي أصحابه ويوصيهم وهو يقول: أيها الناس! غضوا أبصاركم وأكثروا من ذكر ربكم، وإياكم وكثرة الكلام فإنه فشل.
قال: ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف، فقالت: انظروا إليه كأن فعله فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم بدر، أما والله! ما ينتظر بكم إلا زوال الشمس، فقال عليّ رضي الله عنه: يا عائشة! عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ 23: 40 [2] .
قال: وجعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ بالنبل حتى عقروا منهم جماعة، فقالت الناس: يا أمير المؤمنين! إنه قد عقرتنا نبالهم فما انتظارك؟ فقال عليّ رضي الله عنه: اللهم إني قد أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من المساعدين
. خبر الفتى الذي حمل المصحف إلى أصحاب الجمل يدعوهم إليه
قال: ثم دعا عليّ بالدرع فأفرغه عليه وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى

[1] في العقد الفريد 4/ 323 «
وقد كنت أحسبها زلفة
» وبعده في مروج الذهب 2/ 403:
فبشر بالنار قبل العين ... وبئس بشارة ذي التحفة
لسيان عندي قتل الزبير ... وضرطة عنز بذي الجحفة
[2] سورة المؤمنون الآية 40.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست