responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 461
فأخذ بعضهم في البر وبعضهم في البحر حتى قدموا على علي بن أبي طالب، فاستقبلهم علي رضي الله عنه ورحب بهم وأدناهم وحياهم، ثم قال: يا أهل الكوفة! إنكم وليتم شوكة الأعاجم وملوكهم ففضضتم جموعهم وهدمتم عزهم، حتى صارت إليكم مواريثهم وأموالهم، ثم منعتم [1] حوزتكم وأعنتم الناس على عدوهم، وقد دعوتكم الآن لتشهدوا معنا إخواننا هؤلاء من أهل البصرة، فإن يتقوا الله ويرجعوا فذلك ما تريدون وإن أبوا ذلك نداويهم [2] باللين والشدة، ولسنا ندع أمرا فيه صلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله ولا قوة إلا بالله. قال: فاجتمع الناس بذي قار مع علي بن أبي طالب ستة آلاف من أهل المدينة وأهل مصر وأهل الحجاز وتسعة آلاف [3] من أهل الكوفة وجعل الناس يجتمعون حتى صاروا في تسعة عشر ألف رجل من فارس وراجل، وسار علي رضي الله عنه عن ذي قار يريد البصرة في جميع أصحابه والناس يتلاحقون به من كل أوب.
ذكر تعبية أهل البصرة للحرب
قال: وبلغ طلحة والزبير أن عليا قد تقارب من البصرة في خيله وجمعه، فعزموا على تعبية الناس، فكانت الخيل كلها إلى طلحة ورجّاله إلى عبد الله بن الزبير، وعلى خيل الميمنة مروان بن الحكم وعلى رجالتها عبد الرحمن [4] بن عتاب بن أسيد، وعلى خيل الميسرة هلال بن وكيع الدارمي، وعلى رجالتها حاتم بن بكير الباهلي، وعلى الجناح عمر بن طلحة، وعلى رجالتها عبد الله بن حكيم بن حزام، وعلى خيل الكمين جندب بن يزيد المجاشعي، وعلى رجالتها مجاشع بن مسعود السلمي [5] .
قال: وصاح رجل من بني ضبة: وطّنوا أنفسكم على الصبر، فإنه يلقاكم أسد

[ () ] وأربعمائة. وفي مروج الذهب 2/ 396 نحو من سبعة آلاف. وفي تاريخ خليفة ص 184 ما بين السنة آلاف إلى السبعة.
[1] الطبري 5/ 190 فأغنيتم.
[2] الطبري: داويناهم بالرفق وبايناهم حتى يبدؤنا بظلم.
[3] انظر ما سبق.
[4] بالأصل عبد الله تحريف. وما أثبتناه عن الطبري 5/ 203.
[5] انظر في تعبئة طلحة والزبير للناس الطبري 5/ 203.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست