responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 455
ساعة قط، فقالت أم سلمة رحمة الله عليها: إن لم تكن أنت سمعته فقد سمعته خالتك عائشة وها هي فاسألها! فقد سمعته صلّى الله عليه وسلّم يقول: «علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني» . أتشهدين يا عائشة بهذا أم لا؟ فقالت عائشة: اللهم نعم! قالت أم سلمة رحمة الله عليها: فاتقي الله يا عائشة في نفسك واحذري ما حذرك الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، ولا تكوني صاحبة كلاب الحوأب [1] ، ولا يغرنك الزبير وطلحة فإنهما لا يغنيان عنك من الله شيئا.
قال: فخرجت عائشة من عند أم سلمة وهي حنقة عليها، ثم إنها بعثت إلى حفصة فسألتها أن تخرج معها إلى البصرة، فأجابتها حفصة إلى ذلك [2] . قال: فعند ذلك أن مؤذن طلحة والزبير بالمسير إلى البصرة، فسار الناس في التعبية والآلة والسلاح وسارت معهم عائشة وهي تقول: اللهم! إني لا أريد إلا الإصلاح بين المسلمين، فأصلح بيننا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. 3: 26
ذكر كتاب أم سلمة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه تخبره بأمر عائشة وطلحة والزبير
قال: وكتبت [3] أم سلمة رحمة الله عليها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لعبد الله عليّ أمير المؤمنين، من أم سلمة بنت أبي أمية، سلام عليك ورحمة الله وبركاته، أما بعد! فإن طلحة والزبير وعائشة وبنيها بني السوء وشيعة الضلال

[1] إشارة إلى قوله (ص) لبعض نسائه: «ليت شعري أيتكنّ التي تنبحها كلاب الحوأب» نقله ابن كثير في البداية والنهاية عن عائشة رضي الله عنها. وقال: هذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 6/ 52، 97.
والحوأب: موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ماءة أيضا من مياههم.
[2] في الطبري وابن الأثير أن حفصة أرادت الخروج فجاءها عبد الله بن عمر وطلب إليها أن تقعد فقعدت.
وبلّغت ذلك إلى عائشة.
[3] في الطبري رواية تشير إلى أن أم سلمة كانت بالمدينة وقد قامت إلى علي فقالت: يا أمير المؤمنين لولا أن أعصى الله عزّ وجلّ وأنك لا تقبله مني لخرجت معك وهذا ابني عمر والله لهو أعز علي من نفسي فيخرج معك فيشهد مشاهدك (5/ 167) وذكر ابن عبد البر أن أم سلمة أرسلت رسالة إلى عائشة تنصحها بعدم الخروج إلى البصرة وقد ردت عليها عائشة. نص الرسالتين في العقد الفريد 4/ 316- 317 وانظر الإمامة والسياسة 1/ 56- 57.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست