responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 452
والآن فقد أذنت لكما فاذهبا حيث شئتما راشدين! قال: فخرج الزبير وطلحة إلى مكة، وخرج معهما عبد الله بن عامر بن كريز [1] وهو ابن خال عثمان، فجعل يقول لهما: أبشرا! فقد نلتما حاجتكما، والله لأمدنكما بمائة ألف سيف.
قال: وقدموا مكة وبها يومئذ عائشة وحرّضوها على الطلب بدم عثمان، وكان معها جماعة من بني أمية، فلما علمت بقدوم طلحة والزبير فرحت بذلك واستبشرت وعزمت على ما أرادت من أمرها، قال: وتكلمت بنو أمية ورفعت رؤوسها عند قدوم طلحة والزبير على عائشة ولم يزالوا يحرضوها على الطلب بدم عثمان، قال: وكتب الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى من كان بالمدينة من بني هاشم أبياتا مطلعها [2] :
بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم ... ولا تنهبوه لا تحل مناهبه [3]
إلى آخرها.
قال: فأجابه الفضل بن العباس بن [عتبة بن أبي لهب] [4] وهو يقول أبياتا مطلعها [5] :
سلوا أهل مصر عن سلاح ابن أختكم [6] ... فهم سلبوه سيفه وحرائبه [7]
إلى آخرها.
وأقبل طلحة والزبير إلى عبد الله بن عمر وهو يومئذ مقيم بمكة [8] ، فقالوا له:

[1] في الطبري 5/ 166 وابن الأثير 2/ 313 «أنه قدم عليهم من البصرة» وقد مرّ أنه هرب من البصرة بعد ما وليها عثمان بن حنيف. قال المسعودي إنه جهزهم بألف ألف درهم ومائة من الإبل وغير ذلك (مروج الذهب 2/ 394) .
[2] كذا بالأصل، وفي المصادر التي ذكرت الأبيات لم يرد هذا البيت في مطلع الشعر.
[3] ذكر عدة أبيات غيره في مروج الذهب 2/ 384 الاستيعاب 3/ 636- 637 الأغاني 5/ 120.
[4] عن مروج الذهب والاستيعاب، وبالأصل: ابن عبد المطلب تحريف.
[5] كذا، ولم يرد هذا البيت في مطلع الأبيات في المصادر.
[6] في مروج الذهب 2/ 384 ابن أختنا.
[7] في مروج الذهب 2/ 384 والاستيعاب 2/ 637 عدة أبيات.
[8] وكان ابن عمر- قد غادر إلى مكة معتمرا بعد ما طلب إليه علي النهوض معه، فاعتذر إليه وأبلغه أنه مقيم على طاعته إلا النهوض (الطبري 5/ 164 وانظر الإمامة والسياسة 1/ 59- 60) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست