responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 451
أبا حسن إن ثبيت الأمور ... ستأتيك باللبث والحسرة
إلى آخرها.
قال: فتعجب علي رضي الله عنه من قول الغلام ثم دنا منه فقال: يا غلام! من يقول هذه الأبيات؟ فاستوى الغلام جالسا وقال: أنا أقولها يا أمير المؤمنين! قال: فتاركوه متاركة الأهل، لا الحريم ممن كان لله مجيئا ولدعوة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مجيبا، قال: فتركه علي رضي الله عنه وانصرف وهو يقول أبياتا مطلعها:
لقد طال ليلي فالحزين موكّل ... حذارا لأمر عاجل ومؤجّل
إلى آخرها.
قال: وأصبح علي رضي الله عنه فصلى بالناس صلاة الصبح ثم جعل يحدث بعضهم بما سمع من الغلام ثم أمر طلحة والزبير، فقال الناس: يا أمير المؤمنين! يد الله على من لم ينكث وقد برئ الله ممن نكث، ثم تفرق الناس ودخل علي رضي الله عنه إلى منزله، وأنشأ خزيمة بن ثابت الأنصاري أبياتا مطلعها:
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا ... أبو حسن مما نخاف من الفتن [1]
إلى آخرها [2] .
ذكر خروج طلحة والزبير إلى مكة معتمرا زعما وما أزمعا عليه من الخروج على عليّ رضي الله عنه والنكث بعده
قال: ثم أقبل الزبير وطلحة إلى علي رضي الله عنه فاستأذناه في العمرة، فقال لهما علي رضي الله عنه: إنكما ليس إلى العمرة تريدان، وقد كنت قلت لكما في أول الأمر: إنكما تفعلان أمرا من الأمور، فأبيتما إلا بيعتي طائعين غير مكرهين،

[1] هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غياث. بدري. شهد مع علي (رض) الجمل وقتل بصفين. (الإصابة) .
[2] بعده في الإصابة:
وفيه الذي فيهم من الخير كله ... وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست