responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 441
شعري إن دهمنا أمر من الأمور كيف صبركم على ضرب الطلا وطعن الكلأ؟ قال:
فبادر عبد الرحمن بن ملجم بالكلام فقال: يا أمير المؤمنين! ارم بنا حيث شئت إذا شئت لتعلم ذلك، فو الله! ما فينا إلا كل بطل أهيس [1] ، وحازم أكيس، وشجاع أشرس، وليث أعبس، ورثنا ذلك عن الآباء والأجداد، وكذلك يرثه عنا صالح الأولاد، وأنشأ يقول أبياتا مطلعها:
أبادر في الحروب إلى الأعادي ... بكل مهنّد يوم الضراب
إلى آخره.
قال: فدعا علي رضي الله عنه بالحبر اليمانية والثياب الألحمية فجعلها عليهم، وانصرفوا إلى رحالهم فرحين مسرورين.
ذكر من فشل عن البيعة وقعد عنها
قال: وأقبل عمار بن ياسر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين! إن الناس قد بايعوك طائعين غير كارهين، فلو بعثت إلى أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك فدعوتهم ليدخلوا فيما دخل فيه الناس من المهاجرين والأنصار [2] ! فقال علي رضي الله عنه:
إنه لا حاجة لنا فيمن لا يرغب فينا، قال فقال له الأشتر: يا أمير المؤمنين! إننا وإن لم يكن لنا في السابقة ما لهم فإنهم ليسوا بشيء أولى من أمور المسلمين منا، وهذه بيعة عامة، الخارج منها طاعن علينا، فلا تدعهم أو يبايعوا، فإن الناس اليوم إنما هم باللسان وغدا بالسنان، وليس كل من يتثاقل عليك كمن يخف معك، وإنما أرادك القوم لأنفسهم فردهم لنفسك، فقال له علي رضي الله عنه: يا مالك جدي ورأيي، فإني أعرف بالناس منك. قال: وكان الأشتر وجد من ذلك في نفسه، فأنشأ أبياتا مطلعها:
منحت أمير المؤمنين نصيحة ... فكان امرءا تهدى إليه النصائح

[1] الأهيس: الشجاع. (اللسان) .
[2] انظر ما ذكره الطبري 5/ 153 وابن الأثير 2/ 303 وابن كثير 7/ 253 فيمن تخلف عن بيعة علي رضي الله عنه.
وقال الواقدي: وتربص سبعة نفر لم يبايعوا ... ولم يتخلف أحد من الأنصار إلا بايع فيما نعلم.
(نقله الطبري 5/ 155) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست