responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 436
وقام طلحة إلى عليّ فبايعه وضرب بيده على يد عليّ، وكان به شلل من ضربة أصابته يوم أحد، فلما وقعت يده على يد عليّ قال قبيصة بن جابر [1] : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156! أول يد وقعت على كف عليّ أمير المؤمنين يد شلاء، لا والله لا يتم هذا الأمر من قبل طلحة بن عبيد الله أبدا. قال: ثم وثب الزبير وبايع، وبايع الناس بعد ذلك بالبيعة من المهاجرين والأنصار ومن حضر من العرب والعجم والموالي.
قال: وتقدم رجل من أهل مصر يقال له سودان [2] بن حمران المرادي فقال له: يا أبا الحسن! إننا قد بايعناك على إن عملت فينا كما عمل عثمان قتلناك، فقال علي رضي الله عنه: اللهم فنعم، قال: فبايعه الناس على كتاب الله عزّ وجلّ وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم. قال: وأنشأ عبد الرحمن بن حنبل الجمحي قصيدة مطلعها:
لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة ... على الدين معروف العفاف موفقا
إلى آخره.
[دفن عثمان رضي الله عنه]
[3] قال: ثم أمر علي بدفن عثمان، فحمل وقد كان مطروحا على مزبلة ثلاثة أيام حتى ذهبت الكلاب بفرد رجليه، فقال رجل من المصريين وأمة: لا ندفنه إلا في مقابر اليهود [4] ! قال حكيم بن حزام: كذبت أيها المتكلم! لا يكون ذلك أبدا ما بقي رجل من ولد قصي، قال: فحمل عثمان رحمة الله عليه على باب صغير قد جازت رجلاه من الباب، وأن رأسه ليتقعقع، وأوتي به إلى حفرته، فتقدم حكيم بن حزام فصلى عليه [5] ، ودفن في بقيع الغرقد، فأنشأ حسان بن ثابت الأنصاري يقول:
إذا ما أردتم من أخي الدين تارك ... يد الله في ذاك الأديم الممزّق

[1] في الطبري 5/ 153 وابن الأثير 2/ 302 حبيب بن ذؤيب. وفي تاريخ اليعقوبي 2/ 178 رجل من بني أسد.
[2] بالأصل: سندان. وقد مرّ.
[3] استدرك للإيضاح.
[4] بدير سلع، مقبرة اليهود.
[5] في ابن الأثير: صلى عليه جبير بن مطعم، وقيل حكيم بن حزام وقيل مروان 2/ 295.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست